مذكرات مرافق أمير (4-5 -6)
( 4 )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
برسم شعب مخدوع
الموضوع : مذكرات مرافق شيخ أصبح أمير .
مدة الخدمة من سنة 1978 الى أوائل سنة 1982.
س ) يمكن للقارئ ان يشكك في المعلومات الواردة و لكن الحقائق سوف تظهر تباعا" بالتسلسل .
س ) لما أكثرية ألمقربين منهم ليسوا من الطائفة المسلمة .
س ) لمن تذهب الأموال ألطائلة و لمن يذهب فتات الأموال .
س ) نجمه سينمائية تتقاضى مبلغ ؟؟؟؟ لقاء المبيت ليلة واحدة في الحرام .
س ) المخدرات مباحة لهم و في بلادهم يقاضون من يتعطاها .
س ) كيف تمت شراء صفقة أسلحة مغشوشة عن طريق مومس في المجتمع المخملي الأوروبي .
س ) أن وعدوا بوعد هل يفوا به و لمن .
س ) ما الهدف من هذا ألنشر و لما في هذا التوقيت بعد مضى مدة طويلة .
حان الوقت للعودة الى القاهرة لمدة أسبوع و للعلم الأمراء لا يقفلون حساب الفنادق التي يرتادونها مثلا" بنام يوم في الشيراتون و يبقى الجناح و غرف الحاشية جاهزة لحين السفر و حتى لو لم يعد الى هذا الفندق فيا للعجب في القاهرة وحدها نزلنا الشيراتون و ميريديان و الهيلتون و الأسكندرية فندق فلسطين وأعود بكم الى القاهرة و كنت اتصور ان نعود حكما" للهيلتون و لكن تبين ان الموكب متجه الى فندق الميرديان وبالفعل نزلنا و تسلمنا مفاتيح الغرف وتبين ان غرف المرافقين الأمنين تبعد ثلاثة طوابق عن جناج الشيخ وعندما راجعنا المسؤول عن القامة قال انها أوامر الشيخ و عليكم البقاء في الغرف لحين الطلب وكنا ثلاث مرافقين وليس علينا سوى السمع و الطاعة مضت يومين و لم نرى الشيخ ذهبت الى غرفة خادمه الخاص كي أستطلع الأحوال فلم اجده وكذلك الشيخ جناحه مقفل سألت خدم الفندق الموجودين في الطابق خصوصا" لخدمته فقالوا انه انتقل صباحا" الى اين لا أحد يعلم رجعت الى الغرفة و قررت ان أرفه عن نفسي فنزلت للغذاء في مطعم الميريديان على البيسين وكنت دائما" أحب ان أكون وحيدا" و جهازي اللاسلكي كان كبير الحجم و كان فاضحا" فلذلك تركته في الغرفة و في المطعم تعرفت بشابة سمراء وتناولنا الغذاء سويا" و افترقنا على امل اللقاء في المساء و فعلا" حوالى العاشرة تقابلنا وكان معها رجل و امرأة قالت انه أخوها و زوجته اصروا على مرافقتها فعلمت بداخل نفسي انهم يريدون ان يستغلوني فلم ابالي للامر فما هي الا بعض المال يصرف و ياتي غيره بسهولة فقلت الى اين و ما البرنامج فقالت سنذهب للعشاء في الهيلتون وبعدها نزور كازينو القمار في نفس الفندق فأنطلقنا للسهرة فوالله لم تراودني نفسي على الحرام ليس لأني ملاك ولكن كنت اريد ان استمتع بالوقت و في المطعم طلبنا العشاء و رقصنا واستمتعنا كذلك بوصلة رقص شرقي و عندما طلبت الحساب تقدم مني موظف وسلم علي وقال لي بأمكانك ان توقع على الفاتورة برقم الغرفة و قلت له باني من فندق أخر فقال ولكن غرف الشيخ كلها ما زالت موجودة في الحساب و هنا علمت ما أخبرتكم به بالبداية بالنسبة للفنادق و ذهبنا الى الكازينو و حين حاولنا الدخول منعنا من قبل الحرس الموجود عالباب فقيل لي ممنوع للمصرين الدخول و كان شكلي أسمر يوحي بأني شبيه للمصرين و حين ابزت له جواز السفر قال تدخل انت و الشابة فقط و هذا ما حصل حلسنا على البار وكانت اول مرة في حياتي أدخل كازينو للقمار بمواصفات خمسة نجوم و طلبنا مشروب و سألتني فلوس كي تاتي بفيش للعب و انا ما زلت اراقب الأجواء و أستطلع دائما" اى مكان أدخله بحكم عملي عادت و الفيش بيدها و أخذتني للطاولة و بعد ان لعبت هي بعض الوقت و لم تخسر بالعكس ربحت و اذا بشخص يهمس لي بأذني من الخلف فحين التفت رأيت ما هالني أنه الشيخ و معه صحبه و هم في حالة نشوة فقال لي عرفني عالحلوة و بعد ان تعارفوا أختلط الحابل بالنابل وعلمت ان الشيخ ينزل في الهيلتون و اريد ان أخبركم ان الشيخ حين يكون صاحيا" لاتستطيع ان تكلمه الا بالمهم و لا تنظر اليه في عيونه فانه ذوى سلطة و لكن حين يخمر و يفسق و يتخدر تصبح معاملته كأنه صديقك ر فيق عمرك قبل طلوع الفجر بقليل أمرني بالذهاب الى فندقي و عدم التنقل لحين صدور الأومر من سعادته غادرت وحيدا" .
. ( يتبع الأسبوع القادم )
( 5 )
جاء الامر بالتجهز لملاقاة الشيخ في الهيلتون للسفر مجددا" الى الأسكندرية وصلنا الى فندق فلسطين و كالعادة القدر يلعب دوره معي ترجلنا من السيارة و تقدمت امام الشيخ و صحبه متجها" الى المصعد وكان يوجد مصعدان وقفنا نتظر وصول المصعد و على اليمين باب المصعد اللآخر كان يقف شخص تبين انه مهم بالدولة المصرية وحواليه مرافقين دق جرس المصعد أمامنا بالوصول وحين فتح الباب و هممنا بالدخول حاول مرافقين الشخصية الحكومية المصرية بان يتجاوزونا للمصعد و لكن هيهات تصديت لهم و كادت ان تقع كارثة لو لم يتدركها هذا الشخص المهم و اعتذر للشيخ و سمح لنا بالصعود قبله و في الليلة ذاتها قربني الشيخ منه أكثر من زملائي وسمح لي بالبقاء في جناحه و الدخول و الخروج ساعة ما اريد و هنا أضيف بان المقربين ( وهنا أقصد الذين مثلي أمني و سائق و الخدم الخاص ) من الأمراء مستقبلهم معلق على مزاج الأمير فأقسم بأنه لا أحد يعلم متي يحين عزله بدون ان يعلم السبب وبعدها لايقدر حتى ان يكلم الشيخ او ان ينظر اليه هذا ان لم يكن مصيره النفي الى خارج البلاد و نعود الى أخر ليلة في الأسكنريه و دائما" لا تنسوا ( تاريخ الأحداث ) فبعد الظهر جاء الشخص النوبي الذي يعمل في السفارة و بصحبته رجل اعمى و معه عود و علمت بأنه المطرب سيد مكاوي و أنزله غرفة خاصة و جلست أتحدث معه فوجدته ولو أعمى البصر فأن لديه حس الدعابه و جلسته غير مملة و مليئ بالنكات و خاص على العود و حين سئلت النوبي ماذا يريد الشيخ من المطرب فقال لي بان الليلة سهرة خاصة و ضيوف خاصين جدا" و تبين من سماعي حوار الشيخ و النوبي لأني كنت حاضرا" بأنها ليلة مميزة جدا" حيث قال النوبي في كلامه بأنه ليس متاكدا" مائة بالمائة من حضورها و لكنها ستتصل العاشرة ليلا" و تخبر النوبي بالحضور او الأعتذار و كانت الساعة التاسعة للعاشرة من أطول الساعات بحياة الشيخ و فجأة اتى الأتصال انها قادمة و ذهب النوبي لأحضارها و حين اتوا كانت متخفيه بنظارات و بوشاح فلم أتبين من هي و لكن الشخص الذي كان برفقتها فانه غني عن التعريف انه الفكاهي سمير غانم ومن فور دخوله وسلامه على الشيخ بداء ظله الخفيف بالسيطرة على مجريات الحفلة و أحضر سيد مكاوي من غرفته و بدأت الليلة الصاخبة وكانت السيدة جالسة في غرفة مكتب الجناح مع خادمتها تغير ملابسها لانه كان بحوزتها حقيبة ملابس صغيرة و قبل ان تدخل السيدة أشار لي الشيخ بيده بأن أخرج ولكني في داخلي أريد أن اعلم هوية السيدة من هي خرجت ووقفت على باب الجناح حوالى ثلاث ساعات أستقبل طاولات عليها ما لذ وطاب من أكل وحتى خدم الفندق منعوا من الدخول فتترك الطاولة و أفتح الباب و أنادي الخادم الخاص للشيخ فيدخلها و لكن أخر طاولة لم يسمعني فأدخلتها بنفسي و من البهو شاهدت السيدة فاذا بها الممثله ولم تكن نجمة في وقتها وكانت تلبس بدلة رقص و بيدها عصا ترقص و مكاوي ينشد عالعود وغانم بيده الطبلة و الكل يترنح يصفق و هي تتناول هذا و ذاك من الحضور بعكفة عصاها تضعها برقبة من يريد مراقصتها و فجأة لمحني الشيخ و أشار لي بالدخول ( قلت لكم بان مزاج الشيخ و هو مبسوط غير و هو صاحا" )
. ( يتبع الأسبوع القادم )
( 6 )
كنت أقف بعيدا" أراقب ما يجري و أنا الوحيد الذي كنت صاحيا" و حتي الخادم الخاص للشيخ كان غير متوازن فناديته و قلت له أن يتوقف عن الشرب قفال لي و هل كل يوم سنرى ممثلة ترقص أمامنا وحوالى الساعة الثانية صباحا" أنتهت الحلفة بخروج مكاوي و غانم كل الى غرفته المحجوزة له وبقى الشيخ و الممثلة و صديقه الشيخ محمد و كان بصحبته أجنبية من أوروبا عشيقته و خرجت ايضا" خادمة الممثلة الى غرفتها خارج الجناح و بقيت أنا والخادم الخاص في الصالة نأكل من الموائد و بعد ساعة كان الشراب قد أفقد الخادم وعيه فجلست على كنبة مريحة في بهو الجناح و فجاة رأيت خيال شخص في الصالون فهرعت لعله الشيخ يريد اية خدمة و لكن رأيت ان الممثلة كانت بحاجة لسجائرها فنظرت اليها وأشارت لي بدون كلام بأن الشيخ نائم و عادت الى غرفة الشيخ تحمل معها زجاجة الشمبانيا العاشرة صباحا" دق الباب سمير غانم و كالعادة دخل و النكته بفمه تضحك الحزين و مباشرة أتجه الى الصالون و بعدها أجتمع الكل على مائدة الفطور و جئي لكل شخص بمظروف أسمر لكل على قدره مبلغ الأجرة عن الليلة الكل لم يفتح المظروف الا الممثلة قبل ان تفتحته حسسته بيدها ومن حجمه أعترضت للنوبي و قالت له هذا قليل بلهجة لئيمة أمام الشيخ فرد النوبي عليها قائلا" لها ان المبلغ الموجود ليس كبقية المبالغ بل انه بالعملة الصعبة و يعادل أتعابك عن تمثيل فيلم كامل بخلال عام فلا تكوني طماعة فابتسمت و قالت كنت امزح و حان وقت الوداع و كما دخلت متخفية خرجت ( نبيلة عبيد ) متخفية ولم نرها منذ ذاك اليوم وفي المساء تجهزنا للسفر الي القاهرة وودعنا الأسكندرية و قصري الحرمللك و ال الحرمكلك والسرملك الموجدين في المنتزه بجانب فندق فلسطين وصلنا القاهرة و كالعادة الشيخ يكون عبوسا" جديا" لاتستطيع التكلم معه وهو صاحا" كان لي بعض الأغراض من الملابس في الميرديان وفجاة نزلنا في فندق الشيراتون وجناج جديد و غرف جديدة اليوم التالي تم توزيع المال علينا و قيل لنا أشتروا ملابس جديدة تليق بمرافقين للشيخ ولكم اجازة 24 ساعة والسفر بعد يومين في المساء نزلت وحيدا" الى المطعم الليلي للشيراتون و كان مدير الشيراتون زوج الراقصة المشهورة في ذلك الوقت نجوى فوأد و كانت ترقص في الملهى و كالعادة كنت اجلس بعيدا" منفردا" لوحدي و استمتع برقصة نجوى و فجأة لفت نظري أن الجالس قريب من المسرح هو النوبي الموظف بالسفارة و بصحبته بعض أصدقائه فكانت فرصة لي أن أتقرب منه وأستعلم بعض الأمور الخاصة عن الشيخ لأن النوبي كان يشرب كثيرا" ومن يشرب يتكلم ذهبت و سلمت وجلست و تحادثنا و عندما أنتهت وصلة الراقصة قام النوبي عن الطاولة و استأذن لقضاء حاجة و عاد بعد قليل ووجهه عابس و مكفهر و بداء يشرب بثمالة و حين سألته ما بك و لما الانزعاج قال لي بهمس وعدت الشيخ بأحضار الراقصة له و لكنها رفضت ووبختني ولست أدري كيف يكون موقفي مع الشيخ و بينما كنا نتحادث جاء الينا شخص و طلب من النوبي المغادرة و صحبه فقمت و رجعت لمجلسي البعيد و شاهدت النوبي و كان خليقا" قام ووقع على الفاتورة و غادر وفوجئت اليوم التالي بأنه غادر الفندق في الليل و لم يسمح له البقاء و هكذا جاء يوم السفر الى دولة الشيخ . ( يتبع الأسبوع القادم )
|