عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 01-03-2001, 03:47 AM
البازي البازي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 66
Post

كلامك يا أخا الإسلام لا غبار عليه أبدا ... لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا مات أبن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث ..... الحديث ) .
ولكن يا أشعري إنما قصدت بقولي (فعمل أولئك الصالحين إنما هو لهم ولا يتعلق بأحد غيرهم، ولن ينفعك يوم القيامة إلا عملك الصالح الذي تعمله ) .
المقصد أن هولاء الموتى من الصالحين والعباد لن ينفعوكم بشيء فعبادتهم وصلاتهم وأعمالهم الطيبه إنما هي لهم ويثيبهم الله عليها ولا يصلك شيْ من أجر أعمالهم ، فأنت يا أشعري إذا توفاك الله .. بعد عمر طويل في طاعته ... فإنك لن تنفع أحد من البشر بما كنت تعمله من الصالحات .. يجب أن يفهم الكلام فهم دقيق ولا يتسرع في الإجابة .
ثم يا أخي هذا عـمـل النبـي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلم يكونوا يهتمون بهذه الآثار ولا يذهبون إليها، فلم يكن صلى الله عليه وسلم بعد البعثة يذهب إلى غار حراء، ولا إلى غـار ثـور، ولا إلى مـوضـع غـزوة بدر، ولا إلى المكان الذي ولد فيه من مكة، ولا كان يفعل ذلك أحـد مـن أصـحـابه، بـل إن عمر ـ رضي الله عنه ـ قطع الشجرة التي وقعت تحتها بيعة الرضوان عام الحديبية لمـا رأى بعض الناس يذهبون إليها خشية الغلو بها، ولما قال بعض الصحابة حديثي العهد بالإســلام للنبي صلى الله عليه وسلم: "اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط" أي شجرة يتبركـــون بها ويعلقون بها أسلحتهم كما يفعله المشركون، قال صلى الله عليه وسلم: "قلتم والذي نفـســـي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة"؛ فالتبرك بالآثار وإحياؤها وسيلة إلى الشرك وعبادة غيـر الله ـ سبحانه وتعالى ـ، كما حصل لقوم نوح لما غلوا بآثار الصالحين حتى آل بهم الأمر إلـى عبادتها من دون الله ـ عز وجل ـ. والله تعالى أعلم .
وعلى فكره أحب من يناقشني على أساس علمي كالأخ الأشعري .