عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 02-03-2001, 12:49 PM
المؤيد الأشعري المؤيد الأشعري غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 226
Post

أقوال العلماء في زيارة القبور هدية للمتمسلف .

الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله .
وقد روى ابن قدامة المقدسي في المغني أن الإمام أحمد سئل عن زيارة القبور وهل تركها أفضل أو زيارتها؟ فقال: زيارتها أفضل---(2/565)

الإمام النووي رحمه الله .
قال الإمام: قوله -- صلى الله عليه وآله وسلم -- كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها هذا من الأحاديث التي تجمع الناسخ والمنسوخ وهو صريح في نسخ نهي الرجال عن زيارتها، وأجمعوا على أن زيارتها سنة لهم ....صحيح مسلم بشرح النووي (7/46) .

وقال الإمام الحافظ النووي: اتفقت نصوص الشافعي والأصحاب على أنه يستحب للرجال زيارة القبور، وهو قول العلماء كافة، ونقل العبدري فيه إجماع المسلمين ودليلة مع الإجماع الأحاديث الصحيحة والمشهورة .... (5/281) المجموع للنووي .

حتى أن إمام ابن حزم قال: بوجوب زيارتها ولو في العمر مرة واحده لورود الأمر بها كما نقل ذلك الحافظ الإمام ابن حجر في الفتح (3/148) .

الإمام الرواس رحمه الله .
قال الإمام: بةيعت على زيارة القبور والدعاء لأموات المسلمين، والدعاء عند مقابرهم، فإن الدعاء عند مقابر المسلمين مستجاب لأنها محل الرحمات .... بوارق الحقائق ص310 .

إذن فزيارة قبور الصالحين وقصدها وخاصة الأنبياء وأولياء الله المتقين فهو جائز بإذن الله تعالى والدعاء عند مراقدهم من الأمور المستجابة فكيف لا وهناك آية الحاجة والإستغفار في سورة النساء الآية 64 حيث قال الحق تبارك وتعالى: { ولو إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستفغر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما }

فلم يخصص الله تعالى المجيء إلى رسوله صلى الله عليه وسلم في حياة أو في ممات قال : { جاءوك } يما أناس صالحين يسافرون لزيارة الحبيب والدعاء عنده بالإستغفار لأنفسهم، إن كان الدعاء جاء من خير بقعة في الأرض وقرب هذا الحبيب الذي لا يبلى جسده صلى الله عليه وآله وسلم والذي عظم الله مكانه وقدره .

إن كان الناس يقصدون بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة التي عظمها الله تعالى يقصدونها ويأتونها ويدعون الله وهي عند هذه المشاعر المقدسة فكيف بالدعاء عند من جاء بهذه المشاعر المقدسة التي عظمها الله وهو الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، أجل والله إنه أعظم منها جميعا وقد قال الله تعالى: { وإنك لعلى خلق عظيم } .

وكأن الأخلاق العظيمة الكبيرة يكون الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فوقها جميعا عليها لأنه أعظم منها ولذلك يقول الإمام البوصيري رحمه الله في قصيدة البردة :

فإن فضل رسول الله ليس له حدٌ ... فيعربه عنه ناطق بفمِ

أفلا ترى واحد من المأفوني العقول كأمثال زينو وتطاوله علي ذات النبي الكريم العظيم الشريف محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وغير واحد من علماء السلفية هذه الطائفة الحزبية التي أخذت تضلل الأخرين وترميهم وتقذفهم بالبهت والكذب .