الآفة العاشرة
كلام ذي اللسانين
وهو الذي يتردد بين المتعادين
وينقل كلام كل واحد إلى الآخر، ويكلم كل واحد بكلام يوافقه، أو يعده أنه ينصره، او يثنى على الواحد في وجهه ويذمه عند الأخر.
وفى الحديث: "إن شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه".
واعلم: أن هذا فيمن لم يضطر إلى ذلك، فأما إذا اضطر إلى مداراة الأمراء جاز.
قال أبو الدرداء رضى الله عنه: إنا لنكشر في وجوه أقوام، وإن قلوبنا لتلعنهم .
ومتى قدر أن لا يظهر موافقتهم لم يجز له.
.. يتبع ..