[سيدي سما بولاندي®]

يا احمد ياسين
ان كنت مبتدأ في الخيمة و لا تعرف تقنيات الخفاء فتحتاج دروس بولانديه
هذا يا صديقي يسمى في التقنية الخيامية الدودة التي تعلق في طرف السنارة و المطلوب منها ان تبعث فيك التقزز لتشتمها فيصطادونك.
انا مسلم و اكفر بالحكام اولهم و آخرهم، برهم و فاجرهم، كافرهم و مسلمهم، و لا احد يملك عندي بيعة او ورقة تزكية الى ان يقبضني الله اليه، و السبب بسيط جدا
كل ما ورد من آيات و أحاديث التحذير التي يصنع منها هؤلاء كبسولات تخدير للشعوب حتى لا تطالب بحقوقها لا تخص احد من هؤلاء الحثالة من تراكم العفن فوق العفن
سادات الناس من انفسهم ..و سادة المسلمين الأعبد القزم
هل احتاج الى صك خروج عن الحاكم من "عالم" يتلقى راتبه منهم حتى استطيع ان اقول له أخطات و اسئت
هل مطالب انا ان اعطي البيعة لحاكم مجرم و خائن بشهادة حلفائه حتى لا احشر في النار؟
أي منطق هذا؟
و هل الآيات و الاحاديث الواردة في هذا الباب مطلقة او مقيدة؟
و ماذا عن الاحاديث الأخرى التي تحث على مجاهدتهم و مكافحة بغيهم و ان اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.
طيب رسالة سيدنا موسى لماذا؟
اليست خروجا عن الحاكم الجاهل المتجبر
رسالات الانبياء و الرسل اليست حركات تغيير راديكالية و مواجهة معلنة مع الطواغيت رغم الضعف و الهوان و المقاطعة و القتل و التشريد و التنكيل؟
سيقولون هؤلاء خرجوا ضد الكفار
هاأنتم تقولون:" انه في حالة الضعف لا يجوز الخروج على الحاكم حتى و ان كان كافرا"
طيب
هل يوجد في الاعراف و الممارسة السياسية الا الخروج؟
الا يوجد شيء اسمه المعارضة؟
اليس الاختلاف سنة من سنن الخلق؟
تبدا بتفاوت القدرة على الحكم على الاشياء و تنتهي منطقيا بالاختلاف في ترتيب اولوياتها تبعا لذلك.
الم يكن هنالك احزاب في فجر الاسلام بما فيهم حزب المنافقين و المهاجرين و الانصار و حزب عائشة و حزب الزبير و و و ..الخ
الم يضرب الصحابة و هم من هم من التقوى و قرب عهد بالرسول صلى الله عليه و سلم
الم يضرب بعضهم رقاب بعض؟
نحن لا ننادي بان يضرب كل حزب رؤوس خصومه
نريد التاسيس لأرضية يتم فيها الاتفاق على ما لا يمكن ان نختلف فيه و ما هو معلوم من الدين بضرورة و ما عدا ذلك فلكل وجهة نظره و كفانا تأليها للحكام فهم ان صلح المجتمع رجال منه و ان فسد فهم عورته و اسوء الافراد فيه
ليسو آلهة
قال الرسول صلى الله عليه و سلم: لتتبعن سنن من قبلكم شبر بشبر و ذراع بذراع
قيل آ اليهود و النصارى؟
قال : و من غيرهم.
نحن الآن نعيش نفس المرحلة التي مرت بها الأمم التي تحترم نفسها الآن قبل 5 و 4 قرون من تحالف الظلم مجسدا في الحكام الاقطاعيين الظالمين مع رجال الدين و الكهنوت تحالفا منفعيا استراتيجيا يتم بموجبه تبرير افعال الحكام السخيفة بأحكام دينية اكثر سخفا
و في النهاية يتقاسم الطرفان الطورطة في مشهد مخز
هل سنحتاج لنفس المدة لنفهم أخيرا ان الحاكم مجرد انسان في احسن الأحوال؟
يبدو ان الامر سيطول اكثر من ذلك
و الى اللقاء مع ظهور المهدي المنتظر
مجرد سؤال بسيط:
لو عاد الرسول صلى الله عليه و سلم الى الحياة هل كان سيرضى بهكذا حكام؟
ماذا ستكون ردة فعلهم اتجاهه؟
لماذا تغيب ملحمة سبط الرسول صلى الله عليه و سلم و سيد شباب الجنة و خروجه على الحاكم المسلم "التابعي الجليل يزيد بن معاوية"؟ لماذا لا تدرس ابدا في المناهج الدراسية؟