First Published 2006-06-29, Last Updated 2006-06-29 18:03:13
قرصنة وعربدة اسرائيلية
سوريا تندد باختراق اسرائيل لمجالها الجوي
رئيس الوزراء السوري يؤكد ان بلاده قادرة على الدفاع عن نفسها ضد اي اعتداء.
ميدل ايست اونلاين
دمشق - نددت سوريا بتحليق طائرات اسرائيلية فوق اراضيها الاربعاء في تطور وصفته بانه "اعتداء".
وبحسب اسرائيل، حلقت اربع طائرات الاربعاء فوق قصر للرئيس السوري بشار الاسد بالقرب من اللاذقية شمال غرب سوريا.
اما التلفزيون الرسمي السوري، فافاد ان المضادات الجوية السورية قامت باطلاق النار على طائرتين عسكريتين اسرائيليتين حلقتا فوق الساحل السوري مجبرة اياهما على مغادرة المجال الجوي السوري.
واعتبر "ان هذه الاعمال العدوانية تشكل استفزازا مرفوضا وغير مبرر".
من جهته اعلن رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري ان هذا التطور "ناتج عن الضعف العربي الذي نعيشه الان". وصرح امام صحافيين انه "لو كنا اقوياء متضامنين لما استطاعت اسرائيل ان توجه امثال هذه الرسائل، وان سوريا قادرة على الدفاع عن نفسها عندما تتعرض الى اي اعتداء".
واضاف ان "تجاربنا مع العدو الصهيوني تجارب مريرة. وهذه القرصنة والعربدة الاسرائيلية لتوجيه الانظار وتغطية الهجوم على غزة".
والخميس، وبعد 48 ساعة من هجوم شنته اسرائيل اثر خطف احد جنودها في قطاع غزة المحروم من الطاقة الكهربائية والمفروض عليه اغلاق تام، اعتقل الجيش الاسرائيلي ثمانية وزراء من حماس وعشرات النواب ومسؤولين اخرين في هذه الحركة.
وكان وزير الامن الداخلي الاسرائيلي افي ديشتر تحدث عن امكانية مهاجمة مقار وقياديي حماس في دمشق الذين تحملهم اسرائيل مسؤولية أسر جندي من جنودها خلال عملية نفذها فلسطينيون الاحد في موقع اسرائيلي.
ومن ابرز القياديين المستهدفين من اسرائيل رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل المقيم في دمشق.
واعلن السفير الاميركي في اسرائيل ريتشارد جونز الثلاثاء ان "المشكلة في دمشق" وان حل قضية الجندي الاسرائيلي المخطوف موجود في العاصمة السورية.
واعتبر المحلل السياسي السوري نبيل سمعان ان "اسرائيل تريد ان تظهر ان سوريا ضعيفة"، مشيرا الى ان الولايات المتحدة اعطت اسرائيل حتما "الضوء الاخضر" للتحليق فوق الاراضي السورية.
وقال محلل سوري ثان احمد حاج علي لمحطة "الجزيرة" الفضائية ان "اسرائيل تريد اثبات انه يمكنها ان تطال اي عاصمة"، وانه يمكنها ان تضرب اينما كان.
وهذه ليست المرة الاولى التي تخترق فيها طائرات اسرائيلية المجال الجوي السوري.
وفي تشرين الاول/اكتوبر 2003، استهدف سلاح الجو الاسرائيلي معسكرا يشتبه بانه تابع لحركة الجهاد الاسلامي على بعد نحو 15 كلم من العاصمة السورية. وكانت حركة الجهاد الاسلامي نفذت آنذاك عملية دموية في اسرائيل.
ولا يزال المسؤولون السوريون يعبرون عن دعمهم للشعب الفلسطيني "حتى استرجاع حقوقه المشروعة" من بينها قيام دولة مستقلة.
وقبل الاعلان عن التحليق، اكد عضو المكتب السياسي في حماس موسى ابو مرزوق الاربعاء في دمشق انه يأخذ "بجدية" التهديدات الاسرائيلية الموجهة الى حركته.
وقال ابو مرزوق ان "التهديدات لقيادات المقاومة وحماس ليست امرا جديدا، انها سياسة اسرائيلية ثابتة وبالتالي فهي تقتضي ان تؤخذ على محمل الجد والاستعداد لها ومواجهتها".
وبعد فوز حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون الثاني/يناير، دعا الرئيس السوري الى استغلال هذا الفوز لتعزيز موقع العرب.
والى جانب حماس والجهاد الاسلامي، تتخذ ثمانية فصائل فلسطينية من دمشق مقرا لها منذ الثمانينات. ومع تكثيف الضغوط الاميركية على سوريا، اقفلت هذه المنظمات مقارها واصبح المسؤولون فيها اكثر تكتما.
http://www.middle-east-online.com/?id=39247