[المنقاد]

اعلم اخي القارئ
ان رسول الله جمع لنا اصول الخير-لا تفصيلات الخير- وجعل تفصيلات الخير التي تتجدد, بتتجدد الحاجة اليها .وقوله تعالى<ما فرطنا في الكتاب من شيء>اي من اصول كل شيء.ولدلك لمل اراد سيدنا ابوبكر جمع القران فشاور عمر ثم كلم زيدا.قال ولكن رسول الله لم يفعله فقال رضي الله عنه -ابو بكر-.ولكنه خير. فلا يعنب هدا ان ابو بكر فطن الى خير غفل عنه رسول الله -حاشا لله-.انما هو خير استنبطه ابو بكر من اصول رسول الله.ولدلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .<.من سن في الاسلام سنة حسنة....>الحديث اي استنبط من الاصول التي تركها رسول الله.وادا قيل ان معنى ’’سن’’ هو ’احيا’’نقول- بغض النظر عن الاختلاف الواضح بينهما - ان هدا يستلزم ان يكون معنى الشق الاخر من الحديث ’’ومن احيا سنة سيئة فعليه وزرها ....’’فهدا والعياد بالله لا يصح.حيث ان سنته صلى الله عليه وسله ليس فيها سيء.واننا لا نستطيع تفسير الشق الاول من الحديث بتفسير مخالف للشق الثاني منه. ولدلك روى الامام البيهقي عن الامام الشافعي بسند صحيح انه وضع لهدا الامر ضابطان .اما الاول ان يكون له اصل يرجع اليه.والثاني الا يخالف نصا شرعيا. ولو كان رسول الله يقصد <احيا سنة>لقال <من احيا سنة>ولدلك قال في حديث اخر <من احيا سنتي عند فساد امتي فله اجر شهيد.>بهدا الفهم تستطيع ان تخرج من التخبطات والتناقضات التي تروج اليوم حول البدعة.