بسم الله الرحمن الرحيم
اما بعد
زيادة على ما قلت أريد أن أبين أن هناك من ينشر عقيدتي الإغريق وفلسفة أرسطو طياليس وكلام لا يليق في أولياء الله الصالحين والأئمة والشيوخ الكرام، فهؤلاء القوم أحذر منهم وأحذر جميع المسلمين من شرهم المخفي تحت عباءة الدعوة إلى الله، بل إن دعوتهم هذه مملوءة بمرض الزيغ عن سيبيل الله ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه .
وإن دأبهم الوحيد تمزيق الأمة وهدم كيانها كما هو واضح من آثار أيديهم وسلاطة ألسنتهم ضد من يقف في وجوههم، فكم من أولياء الله الصالحين أهل الهدى والتقى والعفاف لم يسلموا من شر ألسنتهم وأيديهم عليهم بالسوء، وودوا لو يمرضون بمرض الزيغ الذي هم فيه، يحرفون الكلام ويفتون عن جهل، ويتكلمون بكلام خير البرايا، وحاط حولهم تلكم الألوان المزركشة التي يلفت الأنظار يحسبهم الجاهل بدينه أنهم هم أهل الصلاح والتقوى مع أن الواقع عكس ذلك تماما .
تجدهم يصفون هذا بالمبتدع وذاك بالضال وهذا بالشرك والعياذ بالله وذاك بالقبوري مشرك ويصفون من ينزه الله تعالى بالمعطل أو الجهمي، ما إن يتكلم رجل من أهل التقوى بالرجال الصالحين أهل التقى والعفاف من السادة الصوفية - كالإمام الكبير أحمد الرفاعي و أبو الحسن الشاذلي والشيخ الكبير محيي الدين بن عربي والإمام الشُعراني والسيد/ أحمد التيجاني وعبدالقادر الجيلاني والإمام محمد بهاء الدين النقشبندي والسادة الباعلوي رضي الله عنهم أجمعين - إلا وضللوا هذا وكفروا هذا وأدعوا أن ذاك مشرك وهذا ضال والعياذ بالله .
فهؤلاء علماء من أولياء الله الصالحين أئمة يتبارك فيهم أهل التقى نجد من يتسمون بالسلفية وهم عكس ذلك تماما جريئين عليهم بالسوء ويتدثرون تحت غطاء بالنصح مع إنهم عكس ذلك تماما بل هم ممن يتتبعون العورات والسقطات، إن وجدوا زله أو هفوة من هؤلاء العلماء الأجلاء تكلموا بها ونشروها أمام الناس ولو أن ذلك بالكذب كما فعل من يتسمى بعبد الرحمن بن عبدالخالق مع أنه ليس بعبد الرحمن بل عبد إبليس كما يقوله شيخنا ناصر الحق الإمام السيد السعدي الحسني حفظه الله .
فالحذر الحذر عباد الله من هؤلاء الذين يدعون بأنهم يتبعون السلف الصالح رضوان الله عليهم وهم عكس ذلك مالهم من سلف ولا خلف، جهال بضاعتهم كاسدة، بفتون من غير علم ضلوا وأضلوا خلقا كثيرا بسبب جهلهم بالدين ولو فقهوا الدين الإسلامي بالشكل الصحيح لردوا هؤلاء أدعياء بالسلفية على أعقابهم خاسرين كما فعله شيوخنا الأجلاء الكرام البررة .
هذا ما كان عندي والله يبارك فيكم وجزاكم الله خيرا .
|