بارك الله بك اخي قناص بغداد
وهذه زيادة للناقض الثامن واقوال العلماء فيه
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: (الناقض الثامن [من نواقض الإسلام]: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل: قوله تعالى: "وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ") [الدرر السنية 10 / 92].
وقال أيضا: (واعلموا أن الأدلة على تكفير المسلم الصالح إذا أشرك بالله ، أو صار مع المشركين على الموحدين ولو لم يشرك أكثر من أن تحصر ، من كلام الله ، وكلام رسوله ، وكلام أهل العلم كلهم ) [الدرر 10 / 8].
وقال ابن حزم الظاهري: (فإن كان هناك محارباً للمسلمين معيناً للكفار بخدمة أو كتابة: فهو كافر - وإن كان إنما يقيم هنالك لدنيا يصيبها , وهو كالذمي لهم , وهو قادر على اللحاق بجمهرة المسلمين وأرضهم , فما يبعد عن الكفر , وما نرى له عذرا - ونسأل الله العافية) [المحلى 12 / 126]. وقال رحمه الله (صَحَّ أنَّ قولَهُ تعالى: {وَمَنْ يَتَولَّهُم مِنْكُم فإنَّه مِنْهم{، إنَّمَا هَوَ على ظَاهِرِهِ بأنَّه كافرٌ مِنْ جُملةِ الكُفَّارِ، وهذا حقٌ لا يَختلِفُ فيه اثنانٌ مِنْ المُسلمينَ.)
وقال الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف: (التولي كفر يخرج من الملة، وهو كالذب عنهم، وإعانتهم بالمال والبدن والرأي) [الدرر 8/422]. وقال أيضا: (ومن جرهم وأعانهم على المسلمين بأي إعانة فهي ردة صريحة) [الدرر 10/429].
وقال الشيخ أحمد شاكر: (أما التعاون مع الإنجليز بأي نوع من أنواع التعاون قل أو كثر فهو الردّة الجامحة ، والكفر الصّراح, لا يقبل فيه اعتذار ولا ينفع معه تأول, ولا ينجي من حكمه عصبية حمقاء ولا سياسة خرقاء ولا مجاملة هي النفاق, سواء أكان ذلك من أفراد أو حكومات أو زعماء: كلهم في الكفر والردة سواء , إلا من جهل وأخطأ , ثم استدرك أمره فتاب وأخذ سبيل المؤمنين , فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم , إن أخلصوا لله ، لا للسياسة ولا للناس . وأظنني قد استطعت الإبانة عن حكم قتال الإنجليز وعن حكم التعاون معهم بأي لون من ألوان التعاون أو المعاملة, حتى يستطيع أن يفقهه كل مسلم يقرأ العربية ، من أي طبقات الناس كان , وفي أي بقعة من الأرض يكون) [كلمة الحق مقالة رقم 11 ص130-131]
قال الطبري رحمه الله: (يعني - تعالى ذكره - بقوله {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} ومن يتوَلَّ اليهود والنصارى دون المؤمنين فإنه منهم يقول: فإن من تولاّهم ونصرهم على المؤمنين فهو من أهل دينهم وملتهم، فإنه لا يتولى متولٍ أحدا إلا وهو به وبدينه وما هو عليه راضٍ، وإذا رضيه ورضي دينه فقد عادى ما خالفه وسخطه وصار حكمُه حكمَه) [9]. تفسير الطبري ج6 / ص277.
وقال الشيخ ناصر بن حمد الفهد أحسن الله خلاصه: ثبت في الصحيح أن النبيصلى الله عليه وسلم قال: (من جهز غازياً فقد غزا)، فجعل القاعد إذا جهّز المجاهد مشاركاً في الغزو، ومن هذا أيضاً قوله: (إن الله ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه يحتسب في صنعه الخير ، والرامي به ، ومنبله) . وهذا يدل – بقياس العكس – أن من جهّز وأعان الكافر في قتاله فقد شاركه في قتاله في سبيل الطاغوت) [التبيان في كفر من اعان الأمريكان 1/64].
__________________
أنا ضد أمريكا و لو أفتى لها *** مفت بجوف الكعبة الغراء
أنا معْ أسامة حيث آل مآله *** ما دام يحمل في الثغور لوائي
أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه *** أو شابه خطأ من الأخطاء
أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا *** أو حاز منزلة مع الشهداء
|