الموضوع: لمــاذا ...... ؟
عرض مشاركة مفردة
  #69  
قديم 06-07-2006, 01:14 PM
نهر الحكمة نهر الحكمة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 303
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ماهـر

يا اخي افتح موضوعا و بين لنا الفكر الشيعي الصحيح لعلك تنتشلنا من ظلمات الجهل و تقنعنا بوجهة نظرك

أولاً : لاأعتقـد أنـّك بحاجة إلى ذلك ، أخي الكريم ماهر .

ثانياً : أنا أفترض ، أنـّك مسلم مثلي ، تمتليء بنور الإسلام ، وليس ظلمات الجهـل !! .. ولكنني أختلف معك بالرأي ، في عدد من القضايا .. و تختلف معي أنت أيضا .. فلكل منا رؤيته وإجتهاده الذي قد يصيب وقد يخطيء ..
ومثل هذا الإختلاف .. ينبغي أن لايكون مدعاة للتشكيك في عقيدة وإيمان الآخر ، أو المزايدة على محبته للإسلام ، أو وحرصه على وحدة المسلمين ..

ثالثاً : الشيعة ليسـت فرقة سرية لاتطلع على عقائدها ، إلاّ من ينتمي إليها .. بل كتبها وعقائدها منشورة في العالم .. ومدارسها وحوزاتها العلمية ومراكزها الثقافية ومكتباتها مفتوحة لكل طلاب العلم ..
والعالم اليوم ، كما يقال ، صار قرية صغيرة في متناول الجميع .. والمسلمون الشيعة موجودون في كل بقاع الارض .. ولذلك فعلى الشباب المسلم المثقف ، الذي يريد الوصول إلى الحقيقة ، أن يفتح عينيه وعقله ، وأن يقرأ كتب الشيعة بصورة مباشرة ، ويتصل بهم ، ويتكلم مع علمائهم ومثقفيهم .. كي يعرف الحق من بابه .

رابعاً : يبدو للأسف الشديد ، دائماً ، أنّ معظم من يقرأ الفكر الشيعي .. لم يقرأه بأقلام الشيعة بشكل مباشر ، وإنـّما بأقلام إمّا أن تكون أقلام خصومهم ، أو أقلام لم تصل إلى النضج الكافي في فهم المناهج الدينية ، وهظم مصطلحاتها وأفكارها ..
كما أنّ بعض الكتّاب ، قد يرى رأيا شاذا ، أو مغالياً ، لفرد او لفئة بادت ، فيسحب هذا الرأي على كل المذهب الشيعي ! .. كما أنّ بعض الكتـّاب ، قد يقرأ رواية ما ، ولما لم يكن من فرسان هذا الميدان ، فيتتبع هل هناك مايعارضها ، أو يبين إجمالها ، أو مايشرح بعض ملابساتها على طريقة معالجة الأخبار والروايات في المنهج الفقهي .. فيذكر الرواية بدون ذلك كله .. فيستنتج منها ويرتب عليها أحكاما ليست من الواقع في شيء ..
وقد يكون هناك من يعرف ويتقن أمثال هذه العلوم .. ولكن في قلبه مرض .. فيعمل على طريقة لاإله بدون أن يقول إلا ّالله ! .

إقتباس:
هنا اخي الكريم لا تتهم و لا تجمع بدون دليل
و اذا اعملت عقلك فستعرف انه بامكان الفريقين اللقاء و الاقتناع بالحق و الدين الصحيح فيجتمعون عليه تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله, دين الله الحق
و لكن على حساب من؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذه المن هي من تزرع الحقد و و و
ياعزيزي أنا لاأتهم .. بل أعرض الواقع المؤلم ، الذي نعيش فيـه .. بكل مافيه من تعصب وبغضاء وإقصاء وحقد طائفي وتكفيـر وتحريض على القتـل .. !!
أما قولك ( على حساب مـن ؟؟ ) .. فأعتقد أنّ مثل هذا السؤال لايفكـر فيه الآن ، من يسعى لتمزيق الأمة ، وضرب الإسلام والمسلمين ، وقمع الإرادة العربيــة بالسيــف من ناحيــة وبالقنابــل العنقوديــة والأنشطارية من ناحيــة ثانيــة ، وبسـط سلطانه العسكــري على العالم العربي ، وإخضاع الخارطــة العربيــة والإسلامية كلــها ، لمعادلات ومخططــات جديـــدة ، تتغيــر في ظلــها الجغرافيــا جنبــا الى جنب مع التاريـــخ ..... !!

المؤلم حقاً ، أخي ماهـر ، هو أننا نتسابق في الــدعوة إلى رحابــة الصــدر وسعتــه ، عنــدما نتحــدّث إلى الآخريــن ، بينمــا تضيــق صدورنا وتصــم آذاننــا ، إذا جاءت سيــرة الحديث مع بعضنــا البعــض .. !!.
والأكثر إيلاماً هو أننا نتهـم بعضنا البعض بالفســق أو الضـلال أو الكفــر أو الخيانــة أو .... ، إذا اختلفنـــا .. رغــم أن رســول الأســلام صلى الله عليه وسلـم ، قد نهانا عن ذلك في أكثــر من حديث صحيــح تنقلــه مصادر السنــة .. !!.

والأكثر إيـلاماً ، هو أن تلتقــي مختلف الفصائــل من أعدائنــا أو أصدقائنــا في تجمعــات يتزايــد عــددها وتتنــوع مجالاتهــا يوما بعــد يوم ... بينما تزرع الألغــام ، وتوضــع الحواجــز والأســلاك الشائكــة ، وتحفــر الخنادق ، وتنصــب المتاريــس فيما بين مختلف فصائل العرب والمسلميـــن

والأكثر إيـلاماً ، هو أن يبحــث الجميع عن نقاط للألتقــاء يبنــون فوقــها ، وينسجــون حولها الكثيــر من طموحات الأنطلاق نحـــو المستقبـل ... بينما لا تثار بيننــا سوى معارك سقيمـــة ، وخلافــات القرون التي خلـــت ..

ألا تعتقـد ، بانّ هذا الواقــع المــر كفيــل وحــده بأن يدمي قلب أي مسلــم يملك ذرة من الغيـرة على دينـه أو ذرة من الصـدق مع ضميــره ، فما بالك بمن يجــيء ليضيــف الى هذا كلــه مزيدا من المرارات .. بل وليســـدد الى الجســد الأسلامــي الواهــن مزيدا من الطعنات الموجعــة والخبيثــة ... !!






ولك خالص التقدير والإحتــرام




يتبـــــع .....





نهر الحكمـة




__________________
( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ )