عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 07-07-2006, 04:31 AM
عربي سعودي عربي سعودي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: السعودية - الرياض
المشاركات: 2,185
Arrow تركي الفيصل: جهات أميركية ما تزال تراودها شكوك عميقة تجاه المملكة

مشيراً إلى تقرير «فريدوم هاوس» عن النظام التعليمي
تركي الفيصل: جهات أميركية ما تزال تراودها شكوك عميقة تجاه المملكة


الأمير تركي الفيصل


نيويورك - من أحمد حسين اليامي:

أعرب سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل عن اعتقاده بأن العلاقات بين المملكة وإدارة الرئيس الأميركي جورج بوش قد تحسنت بصورة كبيرة جدا، الا انه قال انه لا تزال هناك «شكوك عميقة لدى جهات أخرى» في الولايات المتحدة ازاء المملكة وانتقد سموه الانتقادات التي توجه في بعض وسائل الاعلام الأميركية أو في التقارير التي تصدر عن بعض المؤسسات الأميركية ولا تستند الى الحقائق عن المملكة، واصافا اياها بأنها مغالطات لا تستند الى حقائق، وكرر سمو الأمير تركي القول إنه في حين أن المملكة تواصل تطبيق خطة إصلاح عميقة تشمل جميع مناحي الحياة في المملكة، فإن هذا التغيير يحدث لأن مواطني المملكة وحكومتها يريدان ذلك وليس لأن أحداً يحاول فرضه عليها من الخارج.
وأشار سموه، في تدليله على التقارير التي تنتقد المملكة من دون الاطلاع على الحقائق الخاصة بها، الى التقرير الذي صدر الشهر الماضي عن مؤسسة «فريدوم هاوس» الامريكية في واشنطن والذي انتقد النظام التعليمي في المملكة ووصفه بأنه «لا زال يتسم بانعدام التسامح» ضد غير المسلمين، وكان سفير خادم الحرمين قد أصدر بيانا فور صدور تقرير المؤسسة المذكورة انتقد فيه ذلك التقرير والطريقة التي توصلت فيها المؤسسة الى استنتاجاتها الخاطئة عن النظام التعليمي السعودي.

وقال سمو الأمير تركي في حديث لجريدة «واشنطن تايمز» الأميركية التي تصدر في العاصمة الأميركية: نحن لا نعترض على الانتقاد، ولكن الطريقة التي ينتقد بها بعض الأميركيين المملكة هي التي تسبب القلق لنا، واضاف معلقا: «إننا غالبا ما نسمع خطبا سياسية وليس تعليقا بناء».

وأقر سمو الأمير تركي بأن الأميركيين «لا يظهرون ما يكفي من صبر حيال وتيرة التغيير الجارية في المملكة»، وقال إن «الاميركيين يريدون ان يروا ويسمعوا عن الاصلاح في المجتمع السعودي وثقافته السياسية» مضيفا ان «هذا على أجندتنا الخاصة، ولكننا لن نتغير فقط لأنكم تقولون لنا إن علينا أن نتغير».

وقال سمو الأمير تركي ان الحكومة السعودية استهلت حوارا وطنيا في المملكة لمراجعة قضايا التطرف ودور المرأة والتسامح الثقافي في المملكة.

وقال ان المملكة العربية السعودية اعتبرت نفسها صديقا للولايات المتحدة على مدى 60 عاما أو أكثر، ولكنه اشار الى أن الهجمات على مبنى مركز التجارة العالمية في نيويورك ومقر البنتاغون في واشنطن يوم 11 سبتمبر 2001 «أحدثت تغييرا اساسيا في المجتمع السعودي، وقال للصحيفة الاميركية انه كان «علينا ان نبدأ جميعا البناء معا لأن أكثر من مجرد المباني انهار في ذلك اليوم .. فالعلاقات والتفاهم والأمن.. كل ذلك انهار ايضا».. وقال «إنه كان علينا ان نعيد النظر بعمق فيما اعتقدنا اننا نعرفهم واحساسنا بالعالم من حولنا».

وكان سمو الأمير تركي قد أصدر بيانا في الشهر الماضي ردا على صدور تقرير «فريدوم هاوس» الشهر الماضي وهو التقرير الذي كان تضمن الكثير من المغالطات والاتهامات وأنصاف الحقائق بشأن ماتقوم به المملكة من جهود لاصلاح النظام التعليمي في مدارسها، وقال سمو الأمير تركي في بيانه الذي وزع على وسائل الاعلام الأميركية والعربية حينئد ان الحكومة السعودية عملت بكد خلال السنوات الخمس الماضية لاصلاح النظام التعليمي فيها بصورة جذرية، بما يتضمن الكتب المدرسية وتدريب المعلمين وادخال طرق تعليم جديدة الى مدارس المملكة.

وقال سفير خادم الحرمين ان مقال مؤسسة «فريدوم هاوس» الاميركية، تتجنب، وكما في الماضي الحقائق بشأن المملكة.

وقال في بيانه ان مؤسسة «فريدوم هاوس» وكما في تقاريرها السابقة، تواصل «اظهار عدم التزامها بعرض صورة دقيقة للواقع السائد في المملكة العربية السعودية».

وكان سفير خادم الحرمين أكد في وقت سابق الشهر الماضي ان المملكة والولايات المتحدة خطتا خطوات كبيرة في السنوات الخمس الماضية لاصلاح العلاقة بينهما بعد التردي الذي شهدته العلاقة في أعقاب 11 سبتمبر، وقال سمو الأمير تركي الذي كان يتحدث امام حشد من رجال الفكر والسياسة والبحث في مركز أبحاث بروكنغز، وهو من أقدم وأهم مراكز الأبحاث السياسية المستقلة في العاصمة الأميركية، انه بفضل الفهم الذي يتمتع به قادة البلدين لأهمية العلاقة بينهما، فقد بدأنا بالخروج من هذه الفترة الحرجة.. واعادت المملكة والولايات المتحدة التزام كل منهما بالأخرى وأكدنا لأحدنا الآخر اننا ما زلنا حلفاء وأدرك بلدانا أهمية لماذا ظللنا اصدقاء لفترة طويلة قبل تلك الأحداث» وأضاف سمو الأمير تركي أن البلدين ادركا ان العديد «من التحديات التي يواجهها العالم بما في ذلك الحرب على الإرهاب، وانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط وأمن الطاقة، كلها قضايا لا يمكن حلها بنجاح من دون التزام وتعاون وثيق بين البلدين».


صحيفة الرياض