عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 04-09-2000, 10:50 PM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post

سبحان الله
بل أنت يا تسنيم إتقي الله تعالى ولا تفتي بغير علم
هل إذا كان يوجد عندك تفسيران أو ثلاثة تجزمين بتفسير الآية؟؟؟

ما قاله أخونا عمر حق حق وأنـت مخطئة جزما ويقينا ً

قال الإمام الطبري في تفسيره : (وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه) يعني: الذين اتبعوا عيسى على منهاجه وشريعته (رأفة) وهو أشد الرحمة (ورحمة ورهبانية ابتدعوها) يقول: أحدثوها (ما كتبناها عليهم) يقول: ما افترضنا تلك الرهبانية عليهم (إلا ابتغاء رضوان الله) يقول: لكنهم ابتدعوها ابتغاء رضوان الله (فما رعوها حق رعايتها)واختلف أهل التأويل في الذين لم يرعوا الرهبانية حق رعايتها، فقال بعضهم: هم الذين ابتدعوها، لم يقوموا بها، ولكنهم بدلوا وخالفوا دين الله الذي بعث به عيسى: فتنصروا وتهودوا.
وقال آخرون: بل هم قوم جاؤوا من بعد الذين ابتدعوها فلم يرعوها حق رعايتها.إ.هـ

ثم قال ذكر من قال بذلك: حدثني بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة) فهاتان من الله، والرهبانية ابتدعها قوم من أنفسهم، ولم تكتب عليهم، ولكن ابتغوا بذلك وأرادوا رضوان الله، فما رعوها حق رعايتها، ذكر لنا أنهم رفضوا النساء، واتخذوا الصوامع.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة (ورهبانية ابتدعوها) قال: لم تكتب عليهم، ابتدعوها ابتغاء رضوان الله.

ثم قال:
" وأ َولى الأقوال في ذلك بالصحة " أن يقال: إن الذين وصفهم الله بأنهم لم يرعوا الرهبانية حق رعايتها، بعض الطوائف التي ابتدعتها، وذلك أن الله جل ثناؤه أخبر أنه آتى الذين آمنوا منهم أجرهم؛ قال: فدل بذلك على أن منهم من قد رعاها حق رعايتها، فلو لم يكن منهم من كان كذلك لم يكن مستحق الأجر الذي قال جل ثناؤه: (فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم) إلا أن الذين لم يرعوها حق رعايتها ممكن أن يكون كانوا على عهد الذين ابتدعوها، وممكن أن يكونوا كانوا بعدهم، لأن الذين هم من أبنائهم إذا لم يكونوا رعوها، فجائز في كلام العرب أن يقال: لم يرعها القوم على العموم. والمراد منهم البعض الحاضر، وقد مضى نظير ذلك في مواضع كثيرة من هذا الكتاب.
وقوله: (فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم) يقول تعالى ذكره: """" فأعطينا الذين آمنوا بالله ورسله من هؤلاء الذين ابتدعوا الرهبانية ثوابهم على ابتغائهم رضوان الله """"" (وهذا يا تسنيم على خلاف قولك لعمر إتق الله وهل تقولين هذا للإمام المجتهد ابن جرير الطبري رضي الله عنه؟) ، وإيمانهم به وبرسوله في الأخرة، وكثر منهم أهل معاص، وخرج عن طاعته، والإيمان به.إ.هـ من تفسير الطبري والتفسير الصحيح للآية واضح كما رجحه فعلمت شيئا وغابت عنك أشياء.

وروى الطبراني وغيره في المعجم الكبـير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود رضي الله عنه: يا ابن مسعود هل علمت أن بني إسرائيل افترقوا على اثنتين وسبعين فرقة لم ينج منها إلا ثلاث فرق فرقة أقامت في الملوك والجبابرة فدعت إلى دين عيسى فأخذت فقتلت بالمناشير وحرقت بالنيران فصبرت حتى لحقت بالله ثم قامت طائفة أخرى لم تكن لهم قوة ولم تطق القيام بالقسط فلحقت بالجبال فتعبدت وترهبت وهم الذين ذكرهم الله فقال ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله إلى وكثير منهم فاسقون وفرقة
منهم آمنت فهم الذين آمنوا وصدقوني وهم الذين رعوها حق رعايتها وكثير منهم فاسقون وهم الذين لم يؤمنوا بي ولم يصدقوني ولم يرعوها حق رعايتها وهم الذين فسقهم الله.
قال المتقي الهندي في كنز العمال: رواه عبد بن حميد والحكيم الترمذي عبد الرزاق والطبراني في الكبـير والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود.إ.هـ

وزاد الإمام السيوطي على ما نقله عنه المتقي الهندي في الدر المنـثور: أبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه وابن عساكر من طرق عن ابن مسعود.إ.هـ
وقد قال السيوطي في اللآلئ المصنوعة بأن ابن أبي حاتم يتحرى في تفسيره أصح التفاسير.

أفأنـت يا تسنيم أعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

وقال الإمام فخر الدين الرازي في تفسير الآية: المسألة الخامسة:" لم يعن ِ الله تعالى بابتدعوها طريقة الذم " بل المراد أنهم أحدثوها من عند أنفسهم ونذروها ولذلك قال تعالى بعده: (ما كتبناها عليهم).إ.هـ

ثم إن الذم واضح جدا ً في الآية عند عدم رعايتهم هذه البدعة التي ابتدعوها حقها.

من الذي يتقي الله أنـت أم عمر؟
إمض أخي عمر وبارك الله فيك فإنك على الحق ونعوذ بالله من الإفـتاء بغير علم.