عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 05-09-2000, 08:26 PM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post

الأخ أسامة
إن ما تدعيه عن البدعة وأن العلماء بينوه بما يروي الغليل غير صحيح بل الواقع هو العكس ويمكننا أن نفتح باباً خاصا لهذه المسألة ونـتكلم عندها على النقاط واحدة تلو الأخرى بشرط عدم الإنـتقال إلى الثانية حتى نـنـتهي من الأولى وبدون تدخل من أحد وعندها نرى من صاحب الدعوى الصادقة.

أما نقلي عن الإمام الطبري فغير صحيح ولم يكن ذلك إلا لضيق الوقت وكما تفضل أخي عمر ففي تفسيرها قولان الأول أنها استثناء منقطع والثاني أنها متصل وكلا القولين مؤداه أن الذم كان على عدم رعايتها ليس على ابتداعهم وما ذكره أخونا عمر واضح.

وهذا بعض تفصيل من بعض التفاسير ففي تفسير أبي السعود ما نصه: وقوله تعالى : (إلا ابتغاءَ رضوانِ الله) استثناء منقطع أي ما فرضناها نحن عليهم رأسا ولكنهم ابتدعوها ابتغاء رضوان الله فذمَّهم حينئذٍ بقولِه تعالى: (فما رَعَوها حقَّ رعايتِها) من حيث أنَّ النذرَ عهد مع الله لا يحلُّ نكثُه . ماذا قلت يا أسامة؟ ألا ترى بأن الذم واقع على عدم الرعاية؟
ومثله ذكر ذكر الإمام النسفي والإمام المفسر الكبير أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط ولهما كلام جيد في الآية لا يتسع المجال لذكرها ومن شاء فليراجعها في مظانها وقد ذكر الأخ عمر طرفا منها فجزاه الله خيرا على ما تفضل به.

تسنيم وأسامة: ماذا يعني قول الإمام الطبري رضي الله عنه بأن أصح التفاسير هو ما ذكره الأخ عمر.

وكونها معطوفة على ما قبلها أوضح دليل على أنهم ذُمـُّوا بسبب عدم رعايتهم لها.

ماذا قلت يا أسامة هل تقبل المناظرة؟ وكذلك تسنيم. وعلينا الإلتزام بآداب وأصول المناظرة التي ذكرها أئمتـنا أهل السنة والجماعة.

ماذا قلتما أنا بالإنـتظار

الأخ عمر لا داعي لمعرفة من أنا وشكرا وإن شاء الله تسمح الفرص بذلك في المستقبل واسلم لأخيك العلاء.