عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 05-09-2000, 10:43 PM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post

وفي تفسير الجلالين: (ورهبانية) هي رفض النساء واتخاذ الصوامع (ابتدعوها) من قبل انفسهم (ما كتبناها عليهم) ما أمرناهم بها (إلا) لكن فعلوها (ابتغاء رضوان) مرضاة (الله فما رعوها حق رعايتها) إذ تركها كثير منهم إلخ....

وفي تفسير القرطبي:وهذه الآية دالة على أن كل محدثة بدعة، فينبغي لمن أبتدع خيرا أن يدوم عليه، ولا يعدل عنه إلى ضده فيدخل في الآية. وعن أبي أمامة الباهلي - واسمه صدي بن عجلان - قال: أحدثتم قيام رمضان ولم يكتب عليكم، إنما كتب عليكم الصيام، فدوموا على القيام إذ فعلتموه ولا تتركوه، فإن ناسا من بني إسرائيل ابتدعوا بدعا لم يكتبها الله عليهم ابتغوا بها رضوان الله فما رعوها حق رعايتها، فعابهم الله بتركها فقال: "ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها".هـ.

سأكتفي بأقوال بعض الصحابة الآن لضيق الوقت وقد قال ابن عمر رضي الله عنهما عن صلاة الضحى كما في فتح الباري:
وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن الحكم بن الأعرج عن الأعرج قال: سألت ابن عمر عن صلاة الضحى فقال: بدعة ونعمت البدعة.
وروى عبد الرزاق بإسناد صحيح عن سالم عن أبيه قال: لقد قتل عثمان وما أحد يسبحها، وما أحدث الناس شيئا أحب إلي منها.

أرأيت كيف سماها بدعة وهي أحب المحدثات إليه؟

هل هذا الذي بينه العلماء بما يروي الغليل؟

وأختم هذه العجالة معك بقول الإمام الشافعي رضي الله عنه ونقله أهل اللغة عنه ولو كان لا يصح لأنكروا عليه هذه التسمية, ففي فتح الباري:قال الشافعي " البدعة بدعتان: محمودة ومذمومة، فما وافق السنة فهو محمود وما خالفها فهو مذموم " أخرجه أبو نعيم بمعناه من طريق إبراهيم بن الجنيد عن الشافعي، وجاء عن الشافعي أيضا ما أخرجه البيهقي في مناقبه قال " المحدثات ضربان ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه بدعة الضلال، وما أحدث من الخير لا يخالف شيئا من ذلك فهذه محدثة غير مذمومة " انتهى.

وقد قال السيوطي في كتاب تاريخ الخلفاء نقلا عن الذهبي بأن الإمام الشافعي كان فرد زمانه في فقه الحديث.

والقاعدة تقول: إن كنـت ناقلاً فالصحة أو مدعيا فالدليل, فأين الدليل الشرعي الصحيح المعتمد على ما ذهبت إليه؟