عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 09-09-2000, 08:34 PM
عبد اللطيف عبد اللطيف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 109
Arrow

اسمح لي أجيبك بأن احتفال المولد ليس عيدا بالمعنى الشرعي لعيدي الفطر والأضحى .. وإنما هو نوع من العادات وليس عبادة أو شرعا يلتزم ..
وأنصحك بقراءة هذا الرد للشيخ القرضاوي :
--------------------------------------------
هناك لون من الاحتفال يمكن أن نقره ونعتبره نافعاً للمسلمين، نحن نعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يحتفلون بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بالهجرة النبوية ولا بغزوة بدر، لماذا؟ لأن هذه الأشياء عاشوها بالفعل، وكانوا يحيون مع الرسول صلى الله عليه وسلم، كان الرسول صلى الله عليه وسلم حياً في ضمائرهم، لم يغب عن وعيهم، كان سعد بن أبي وقاص يقول: كنا نرَّوي أبنائنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نحفِّظهم السورة من القرآن، يقعد يحكي للأولاد ماذا حدث في غزوة بدر وفي غزوة أحد، وفي غزوة الخندق وفي غزوة خيبر، يحكون لهم هذه القصص مثل ما نحكي لأولادنا قصة الشاطر حسن، فكانوا يحكون لهم ماذا حدث في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يكونوا إذن في حاجة إلى تذكّر هذه الأشياء، جاء عصر نسي الناس هذه الأحداث وأصبحت غائبة عن وعيهم، وغائبة عن عقولهم وضمائرهم، فاحتاج الناس إلى إحياء هذه المعاني التي ماتت والتذكير بهذه المآثر التي نُسيت، صحيح اتُخِذت بعض البدع في هذه الأشياء إنما أنا أقول أننا نحتفل بأن نذكر الناس بحقائق السيرة النبوية وحقائق الرسالة المحمدية، فعندما أحتفل بمولد الرسول أنا أحتفل بمولد الرسالة، فأنا أذكِّر الناس برسالة رسول الله وبسيرة رسول الله، في الهجرة أذكِّر الناس بهذا الحدث العظيم وبما يُستفاد به من دروس، ولأربط الناس بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر) لنضحي كما ضحى الصحابة، كما ضحى علِيّ حينما وضع نفسه موضع النبي صلى الله عليه وسلم، كما ضحت أسماء وهي تصعد إلى جبل ثور، هذا الجبل الشاق كل يوم، لنخطط كما خطط النبي للهجرة، لنتوكل على الله كما توكل على الله حينما قال له أبو بكر: والله يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فقال: "يا أبا بكر ما ظنك في اثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا" نحن في حاجة إلى هذه الدروس فهذا النوع من الاحتفال تذكير الناس بهذه المعاني، أعتقد أن وراءه ثمرة إيجابية هي ربط المسلمين بالإسلام وربطهم بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذوا منه الأسوة والقدوة، أما الأشياء التي تخرج عن هذا مثلا في عاشوراء، كل ما جاء في عاشوراء هو أن النبي صلى الله عليه وسلم شرع فيه الصيام، وقال لليهود: لماذا تصومونه، قالوا: هذا يوم نجَّا الله فيه موسى وبني إسرائيل قال: نحن أولى بموسى منكم، وصامه وأمر بصيامه، وقال في آخر حياته: لئن عشت إلى القادم لأصومن التاسع، أي مضافاً إلى العاشر حتى يخالف اليهود بصيام يوم آخر، أما بعض السنة يجعلون يوم عاشوراء كأنه يوم عيد وموسم، والشيعة يكون عندهم يوم حزن وحداد ولطم، ولا هذا ولا هذا من الإسلام في شيء، هذا يوم صيام، لم يشرع فيه غير الصيام، ولا يشرع فيه لا الحزن ولا الحداد، ولا الاكتحال والاغتسال والتزين فهو ليس يوماً من أيام الأعياد.