عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 16-07-2006, 08:28 AM
لظاهر بيبرس لظاهر بيبرس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 285
إفتراضي


حيفا تصرخ: أين مُضادات الصواريخ؟


محمد أحمد- إسلام أون لاين.نت





الشرطة الإسرائيلية بموقع أصابه صاروخ أطلقه حزب الله على حيفا

توقفت القطارات، وتعطلت شبكات الهاتف الجوال، فيما فر المصطافون عرايا من على الشواطئ، وسارعت السلطات لتخصيص أرقام هواتف للدعم النفسي، كما خلت الشوارع من المارة، وبات التساؤل المشترك لسكان حيفا في المخابئ: كيف وصلت صواريخ حزب الله اللبناني إلى المدينة؟ وأين بطاريات صواريخ باتريوت الأمريكية المتطورة التي نصبها الجيش لاعتراضها؟.

مشاهد تعكس حالة الرعب التي أطبقت على المدينة عقب إطلاق حزب الله دفعة من 5 صواريخ عليها؛ أوقعت 8 قتلى، وأصابت 40 آخرين، بينهم 8 إصابتهم خطيرة، بحسب القناة العاشرة الإسرائيلية.

وتجولت كاميرات القناتين العاشرة والثانية الأحد 16-7-2006، في محطة الحافلات المركزية بحيفا، وأظهرت الكاميرا آثار الدمار الذي ألحقته صواريخ حزب الله بالمحطة.

القصف أدى إلى خلو المدينة ومنطقتي نيشر والكريوت بشمال إسرائيل تماما من المارة، وتم إغلاق المحلات، فيما هرع الإسرائيليون للملاجئ، بحسب تعليمات قيادة الجبهة الداخلية.

لم تتوقف تلك التعليمات عند حدود حيفا، حيث أوصت الجبهة المستوطنين في تل أبيب بالانتباه جيدًا للإنذارات التي ستطلقها، تحسبًا لشن حزب الله هجوما على المدينة.

ونقلت القناة العاشرة عن مصدر بالجيش قوله: "تعليماتنا لسكان تل أبيب وبنيامينا بالحذر تأتي على خلفية التحذيرات التي أطلقها حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله)، بأن صواريخه قادرة على الوصول لحيفا وما بعد حيفا"، في إشارة لتل أبيب.

وعن تأثير القصف، قال عوفير ليوبنيسكي، سكرتير عام محطة حافلات حيفا، للقناة العاشرة: إن حركة القطارات في الشمال توقفت تمامًا عقب القصف.

وطلب من المسافرين "تأجيل سفرهم لحين إشعار آخر؛ نظرًا لوجود معلومات أمنية حول نية حزب الله مواصلة قصف بعض خطوط السكك الحديدية، لقتل أكبر عدد من الإسرائيليين".

بعض شبكات الهواتف الخلوية بشمال إسرائيل تعطلت أيضًا. ونقلت كاميرا القناة العاشرة مشاهد الهلع والخوف بين الإسرائيليين الذين هرعوا نحو المخابئ والغرف المحصنة ضد الصواريخ.

الشواطئ خالية

وشوهدت الشواطئ الإسرائيلية في حيفا والمدن المجاورة خالية تمامًا، فبعد أن شاهد المصطافون صاروخ كاتيوشا يسقط قرب الشاطئ، هرعوا للاختباء في الغرف المحصنة خارج الشواطئ، ولم يتمكن عدد منهم من ارتداء ملابسه، فنجوا بأنفسهم عرايا.

وطلبت القيادة الداخلية من سكان حيفا عدم الخروج للعمل أو الخروج في مجموعات، والبقاء بجوار الملاجئ.

وأُوقفت حركة النقل بالمدينة، وأُغلقت المحاكم، وتأجلت الامتحانات ببعض الجامعات، مثل جامعة التخنيون المعنية بالعلوم التكنولوجية، كما تم أيضًا إغلاق مكاتب العمل بجميع مناطق شمال إسرائيل.

ويعتبر إغلاق المحاكم لوقت غير معلوم من أكثر القرارات التي تضر بالعديد من أصحاب القضايا، مما دفع بعضهم إلى المطالبة بتحويل قضاياهم لمحاكم في مدن أخرى في موعد لا يتعدى يومين؛ لتفادي وقوع تلاعب في بعض القضايا الخطيرة والكبرى.

وقال مصدر بالجبهة الداخلية: هذا الوضع قد يستمر لمدة تصل لـ60 ساعة، وإنه سيتم توفير بعض الاحتياجات الأساسية للسكان داخل الملاجئ.

وأضاف أن تعليمات أخرى سيتم إبلاغ سكان تل أبيب بها خلال الساعات القليلة القادمة، متوقعا شن حزب الله هجوما صاروخيا على المدينة.

استقبال العائلات

عائلات كثيرة فرت من حيفا ورفضت العودة لمنازلها خشية هجمات جديدة. وبثت القناة العاشرة إعلانًا عن رغبة بعض العائلات الإسرائيلية بمدن أخرى بعيدة عن القصف في استضافة عائلات من حيفا، وأُرفق الإعلان بأرقام هواتف محددة للتواصل بين هذه العائلات.

كما عرضت القناة ذاتها لقطات لمستشفى الكرمل ومستشفى الحاخام موسى بن ميمون، وقد وضعت عشرات الأَسِرَّة المدعومة بسوائل الجلوكوز والدماء والمواد العلاجية الأخرى بمداخل المستشفيات، تحسبًا لوصول مصابين في أي وقت.

وتطوف سيارات الشرطة الإسرائيلية شوارع حيفا، داعية المواطنين للدخول إلى الملاجئ والغرف الآمنة.

أين مضادات الصواريخ؟!




بطاريات صواريخ باتريوت لم تمنع صواريخ حزب الله من الوصول لحيفا

وخلال تجولها بشوارع حيفا التقت القناة العاشرة ببعض الإسرائيليين، وقد بدت عليهم حالات الإعياء من الجري نحو الملاجئ.

وتساءل مستوطن عجوز، يدعى ألون، قائلا: "كيف وصلت هذه الصواريخ لداخل حيفا، وهي أكثر المناطق التي تضم مصانع كيماوية؟!".

والتقطت الحديث شابة تدعى "حنا" قائلة: "لو وصل صاروخ واحد إلى داخل مصنع من هذه المصانع لدمر المدينة عن آخرها".

وصرخت الشابة، موجهة حديثها لرئيس الوزراء إيهود أولمرت: "أين مضادات الصواريخ التي يملكها الجيش؟!، وأين الأسلحة المتطورة التي ترصد صواريخ العدو؟!".

واعتبر عدد من سكان المدينة أن "وصول هذه الصواريخ لداخل خليج حيفا يعني أن إسرائيل غير قادرة على مواجهة حرب من قبل إيران أو مصر وسوريا".

ووجه عدد آخر انتقادات للجبهة الداخلية، مؤكدين أنهم لم يسمعوا صافرات الإنذار بسبب ضعف صوتها.

باتريوت "عاجزة"

قصف حزب الله لأهداف في مدينة حيفا جاء بعد نحو يوم واحد من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه نصب بالمدينة ثلاث بطاريات صواريخ "باتريوت" المُضادة للصواريخ، تحسبًا لإطلاق حزب الله صواريخ على حيفا ومنطقتها.

وفي تصريحات للإذاعة والتليفزيون الإسرائيلي، أعرب العديد من المعلقين العسكريين عن استيائهم من وصول صواريخ حزب الله لحيفا رغم نصب هذه الصواريخ.

وفجرت صحيفة "معاريف" العبرية، في موقعها على الإنترنت، مفاجأة مدوية، بتأكيدها أن صواريخ الباتريوت غير قادرة على التصدي لصواريخ "الكاتيوشا"، وهو ما يمثل فشلاً عسكريًا وخططيًا كبيرًا للقيادة الشمالية العسكرية في إسرائيل.

وفي مسعى للسيطرة على حالة الفزع التي تنتاب الإسرائيليين عقب أي قصف صاروخي، خصصت بعض مراكز العلاج النفسي أرقام هواتف لتلقي استفسارات الإسرائيليين.

ويقوم متخصصون في علم النفس بمحاولة بث الطمأنينة في نفوس المتصلين. ويعتبر رقم "118" هو الأشهر في إسرائيل، ويتبع وزارة الرفاة الاجتماعية.

قصف حيفا كانت له أكبر التداعيات على الاقتصاد الإسرائيلي منذ بدء الهجوم على لبنان الأسبوع الماضي، حيث هبطت الأسهم 4% في المعاملات الصباحية الأحد، كما واصل مؤشر بورصة تل أبيب انخفاضه ليصل إلى نحو 12%.

وتشن إسرائيل منذ يوم 12-7-2006 هجومًا شاملاً على لبنان، أسفر إلى الآن عن استشهاد أكثر من 115، وإصابة نحو 300 آخرين

http://www.islamonline.net/Arabic/ne...07/16/05.shtml