كان الصحابة يتبركون بآثار النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته ولا زال المسلمون بعدهم الى يومنا هذا على ذلك وجواز هذا الامر يعرف من فعل النبي وذلك انه قَسَّمَ شعره الشريف حين حلق في حجة الوداع وأظفاره
اما اقتسام الشعر فاخرجه البخاري ومسلم من حديث أنس واحمد من حديث عبد الله بن زيد ففي لفظ مسلم عنه قال:لما رمى صلى الله عليه وسلم الجمرة ونحر نسكه وحلق ، ناول الحالق شقه الايمن فحلق ثم دعا ابا طلحة فاعطاه ثم ناوله الشق الايسر فقال:"احلق" فحلق فاعطاه ابا طلحة فقال:"اقسمه بين الناس"
ففيه التبرك بآثار الرسول لان الشعر لا يؤكل وانما يستخدم في غير الاكل فارشد الرسول امته الى التبرك بآثاره كلها وكان احدهم اخذ شعرة والآخر اخذ شعرتين وما قسمه الا ليتبركوا به فكانوا يتبركون به في حياته وبعد مماته
حتى انهم كانوا يغمسونه في الماء فيسقون هذا الماء بعض المرضى تبركا باثر النبي وهذا الحديث في البخاري ومسلم وابي داود.وقد صح انه صلى الله عليه وسلم بصق في فِي الطفل المعتوه اي فمه وكان يعتريه الشيطان كل يوم مرتين وقال :"اخرج عدو الله انا رسول الله" رواه الحاكم في المستدرك واقره وصححه الذهبي في تلخيصه
يتبع
|