عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 16-09-2000, 07:15 PM
محب الدين المحلي محب الدين المحلي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 4
Cool

الإخوة الزملاء في هذه الصفحة.. تحية و بعد،،
بالرغم من مشاركاتي القليلة هنا نظرا لأني حديث العهد في هذا المنتدى إلاّ أنّ لدي بعض الملاحظات التي أرغب في إبدائها راجيا التفكر فيها بنزاهة و إبداء الرأي،،
في زيارتي الأخيرة للبقيع التي دفن فيها أكثر من عشرة آلاف من الصحابة كان من الصعب التبين من قبورهم، فلا تعرف قبر من هذا من قبر من ذاك،، طبعا هذه قضية أخرى غير التي تتحدثون عنها الآن هنا!! أعرف هذا!! و لكن هل زار أحد منكم الدرعية ليجد قبر ابن عبد الوهاب معروفا لكل من أراد الاطلاع عليه و أماكن عيشته و آثاره كلها يحتفظ بها أولئك الذين طمسوا آثار الصحابة!!!
=================

أقول عندما تشاهد هذا لا يصعب عليك الفهم لماذا تحرم فئة قليلة من الناس الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فيما تراهم يحتفلون أسابيع و شهورا على تأسيس دولهم التي ترعى الدعوة الوهابية!!

عذرا لأنني كنت صريحا منذ البداية،، فأنا لم آت إلى هنا لأضيع وقت أحد او لأحك ظهر أحد.. و لا أرغب بتكرار الأدلة الشرعية الدامغة التي يسردها الشيخ علاء الدين الجواهري و الأخ عمر الشادي و لكني أرغب بقراءة مدلولات الأشياء كمسلم واع ليس (كطبل أجوف) يردد ما يلقى إليه، و من البداية أقول بأنني لست محسوبا على أحد لا من هذا التيار و لا من ذاك،، و لكن للناس عقول ينبغي أن يراعيها من يخاطبهم سواء كان الخطاب دينيا أو دنيويا، أنا أنظر إلى محتوى الأشياء قبل الحكم عليها من الاسم فقط،، ماذا يكون في المولد الشريف؟؟ قراءة قرآن و درس ديني و أحاديث نبوية و ذكر لله و توزيع للطعام الطيب من المال الحلال،، فعلى ماذا الاعتراض؟!!!! كل هذه الأفعال أفعال خير و يحبها الله تعالى و أرنا بها نبيه الكريم صلى الله عليه و سلم،، فلماذا تتحول إلى عمل محرم عند اجتماعها مع بعضها البعض في احتفال المولد الشريف. و إذا كان الاعتراض على النوايا فأعتقد بأن نية الذين يقومون و الذين يحضرون المولد النبوي هي طاعة الله تعالى و ليس تقليد الغرب أو المبالغة في تعظيم النبي صلى الله عليه و سلم بأكثر مما أمرنا هو،، أكرر هنا إذا كانت النية خالصة لوجه الله شكرا له سبحانه على خلق سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و الأفعال أفعال طاعة فأين وجه الاعتراض؟؟؟

و أما قضية أن هذا أمر فعله النبي محمد صلّى الله عليه و سلّم أو لم يفعله فهذه برأيي في هذا المقام بضاعة من لا بضاعة له،، وجودنا في هذه الساحة الآن لجلاء الحقيقة أمر لم يكن في زمن النبي محمد صلّى الله عليه و سلّم، فهل يعني هذا أننا نعص الله تعالى بكلماتنا هذه فضلا عن كوننا غير مأجورين عليها بإذن الله. و هل الحاج بالطائرة عاص لله لأنه لم يقدم مكة على جمل؟!! و هل الذي يطوف على الرخام حول الكعبة عاص لأنه لم يطف على التراب كما فعل النبي محمد صلّى الله عليه و سلّم؟!!! الخلاصة أن أبواب الخيرات كثيرة جدا بل لا حصر لها، و تقييد الأمر بما فعله النبي صلّى الله عليه و سلّم هو قتل للتجديد و التسابق في عمل الخير،، كيف لا و الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يفعلون أمورا لم يكن النبي قد فعلها ثم يعرضونها عليه فيقرهم عليها، و في هذا السياق تحضرني قصة الصحابي الجليل معاذ بن جبل و حكمه في أهل اليمن ثم إقرار النبي له على ذلك،،،،، يا سادتي أمور بديهية كهذه يتوصل إليها بعقل لم تستقطبه التيارات فتعميه عن الحق،،

لعل للحديث بقية بما يسمح الوقت..

أخوكم.. محب الدين المحلي