الاستاذ الفاضل احمد الزعبي
كنت اقرا لك كل يوم
ولكن اليوم وانت تنزف جروح بيروت كان طعم القراءة لك مختلف
كطعم القهوة مع شخصٍ تحبه وللقاء معه نكهة تنعكس على كل الاشياء
بيروت الحبيبة
المتكئة على شاطئ البحر حورية من لدنه
تستعمر كل قلبٍ يزورها
وتستوطنه
وتظل فيه حتى بعد العودة
يقولولن من شرب من النيل لا بد اليه سيعود
وأقول من راقب الغروب عند الروشة
لا بد وان يظل متعلقا بذاك المشهد
ومن داعب خصلات الارز المتناثرة على جيد جبال الشوف
لابد وان يعشق لبنان عشقا ابديا
لبنان ليس بلدا
لبنان رحمٌ للحب والعذاب
قدره ان يكون عذبا كالفرات
وناعما كالنسمات
وجبارا كالصخر يتحمل الضربات
لبنان صلبٌ شفاف في آنٍ معا
شكرا لك استاذ الفاضل على الرقص على جراحاتنا
لعلنا نحاول ان نرتقها فنتقي شر الوصول الى مرحلة البتر
انا فتاة جنوبية من مدينة البتراء
تعلق قلبي منذ زمن بلبنان واهله
وقلبي منذ الازل مع ابناء امتي الذين يعانون شرقا وغربا
فشكرا لك لانك عبر كلماتك الناعمة حد الوجع شاركتني نزف عشق بيروت