بسم الله وبه نستعين .
بالنسبة لما ذكرت يا أخ الفيصل لبعض من الآيات الكريمات وتفسير الإمام الحافظ ابن كثير - رحمه الله - ليس فيها ما يدل على أنه قال بأن المجيء أو الإستواء .
المجيء والنزول وما إلى ذلك نقولها ولا نخوض في معناها ولا ننسبها أنها صفة ثابته لله تبارك وتعالى، مثلا .
- ينزل ربنا إلى السماء الدنيا في النصف الأخير من الليل .
- يجيء ربنا فيحاسب الخلق يوم القيامة .
نقول لها ونؤمن بها كما ذكرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الوجه الذي قاله فهو صادق فيما قال عليه الصلاة والسلام ولكن دون أن ننسبها لله تبارك وتعالى ونعلم أن ظاهرها غير المراد .
فالإمام قال بالمجيء وليس بالحركة والإنتقال كما يتوهم المجسمة، وما قوله ذلك يعينكم على ما أنتم عليه من عقيدة مخالفة لأهل السنة والجماعة .
أما بالنسبة للإستواء فقلد فوض أمرها كما هو واضح من خلال كلامه وهو إمرارها كما جاءت كذلك فعل في الآية الأولى عن المجيء، أي نقر ونمر دون الخوض فيها أو أنها صفة لله تعالى .
والله أعلم .
اما إقراركم بعدم نسب الجهة لله تعالى فهذا أمر جيد إلا أنكم تقولون بالجهة الفوقية، وتشيرون بأصابعكم إلى السماء وهذا قول باطل لا صحة فيه واعتقاد خاطيء .
والله المستعان .
|