بارك الله فيك أخي الفاروق فلقد قلت وأحسنت
ولكن أرى حمد السلفي يريد أن يرمينا برمي عظيم من طريقة ملتوية فيها لف ودوران حيث ذكر مقطع بسيط من شرح جوهرة التوحيد حول شرح عن الصفات الواجبة لله تعالى أنه من يؤولها فهو معطل ثم يريد منا الإثبات بالمتشابهات الخبرية قياسا على الصفات الواجبه في حقه تعالى .
اولا الصفات الواجبه في حقه تعالى هو ما ذكرها الأخ العزيز الفاروق حفظه الله تعالى وأزيد على ذلك بأنها صفات الكمال، وأن صفات الكمال لله تعالى كثيرة جدا نؤمن بها وأنه ثابته لله تعالى وواجب الإعتقاد به، بأنه تعالى حي مريد قادر عزيز ..الخ .
أما عن أسماء الله تعالى الحسنى لا نلحد فيها لقوله تعالى : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون } سورة الأعراف:180
وهناك يجب أن تعرف يا حمد السلفي الأمور المستحيلات أن نثبتها لله تعالى وهي الحدث والعدم ومماثلة الحوادث او احتياجه إلى محل والتعدد والعجز والجهل والموت والصم والعمى والبكم أو السكوت وغيرها ..
وأي نص يوهم التشبيه والحلول وغيره فلتعلم أن ظاهر أمرها غير المراد من ذكر الوجه لقوله تعالى : { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام } .
وقوله : { تجري باعيننا }
وقوله : { ثم استوى إلى السماء } وكذا قوله : { الرحمن على العرش استوى }
وقوله: { يد الله فوق أيديهم }
كل هذه ليست بصفات وظاهر امرها ليس المراد فهو تعالى لا يحتاج إلى عرش كي يستوي أو يجلس عليه كما صرح به ابن قيم الجوزية بالجلوس في كتابه مدارج السالكين .
والعين ليس معناها إثبات الجارحة له تعالى فالعين بلغة العرب جارحة وكذا اليد والوجه فالله مخالف ذهذه الأمور ولو ان الكيفية تختلف كما يصرح به أكثر السلفيين أن لله يد حقيقة والكيفية تختلف أقول وهل اليد مع اختلاف كيفيتها إلا جارحة في لغة العرب ؟
وذلك لأن الله تعالى قال: { ليس كمثله شيء }
وقال كذلك : { ولم يكن له كفوا احد } .
|