عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 23-07-2006, 03:43 AM
العنود النبطيه العنود النبطيه غير متصل
سجينة في معتقل الذكريات
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,996
إفتراضي


مشهد اللبناني .. وخلاصة «الدرس العراقي»


تطورات المشهد اللبناني، وما يرافقها من تفاعلات اقليمية ودولية، يجب ان تعيد الى اذهاننا «وبالتالي الى حساباتنا واتجاهات تفكيرنا»، صورة المشهد العراقي، قبيل الحرب الاخيرة، واثناءها وبعد سقوط بغداد، وما نتج عن ذلك من تحديات جدية واجهت الامن القومي العربي.

الحالة العراقية وقد تحولت الى «درس» لا بد من قراءتها، وتشخيص اوجه التقصير والضعف في الاداء الرسمي العربي تجاهها، خصوصا ونحن اليوم بصدد حالة تكاد تكون مشابهة على صعيد التداعيات، وستكون نتائجها اكثر خطورة، مع تعدد الاطراف المباشرة وغير المباشرة في الصراع القائم، والذي اخذ شكل «الحرب بالوكالة» و.. بامتياز.

قبيل سقوط بغداد، استنكف العرب عن تقديم مبادرات جدية تدخلهم الى المعادلة كلاعبين اساسيين، وكان جل اهتمام بعض الانظمة العربية منصبا على شكل التعاطي الانسب مع الجماهير الغاضبة واستيعاب ردود افعالها، والاستعداد لمواجهة حملات الاتهام والتخوين الاعلامية والسياسية. ولذلك، كان العجز العربي عن التحرك سببا في خروجهم من خارطة القوى الاقليمية، فضلا عن خسارة العراق!

وبالنتيجة، لم ترض الجماهير الغاضبة عن محاولات استرضاء الانظمة لمشاعرها، ولم تكف الفضائيات اتهاماتها وأذاها عن القيادات العربية، وتحول العراق الى ساحة صراع اقليمي- دولي، وفتحت بوابات جهنم من الشرق؛ ارهابا ونفوذا اجنبيا، وصارت الدول العربية، بشعوبها وثرواتها وموقعها الجغرافي، موضوعا للصراع، لا طرفا فيه.

لقد تخلى العرب عن «حقهم الشرعي» قبيل وبعد احتلال العراق، وتركوا بوابتهم الشرقية، فريسة لتسويات كبرى، بين طرف اقليمي وطرف دولي، لانهم احجموا عن التدخل المباشر والفعلي، بحجة الخوف من ردة فعل الشارع، وتحريض قوى المعارضة وما الى ذلك..

اليوم، يتكرر «المشهد» بشكل او بآخر، ولكن على الساحة اللبنانية، وتتصارع الاطراف ذاتها، ويوشك ان يتجدد «الدرس» مع ما يترتب على ذلك من واقع اكثر خطورة وتشظيا.. وهو ما يستدعي تحركا عربيا، نوعيا وثقيلا، لدخول المعادلة، وحماية الحقوق اللبنانية، وبالاساس: حماية المصالح العربية من اي تدهور اضافي او.. لاعبين جدد، وبحسابات جديدة.

لدى الحكومات العربية، الان، الفرصة الواقعية لطرح مبادرة سياسية، لوقف اطلاق النار اولا، ولمخاطبة المجتمع الدولي نيابة عن لبنان الجريح النازف المشغول بآلامه ووحدته الوطنية، ثانيا!

وهنا، يجب ان لا ننسى ان «اتفاق الطائف» ولد في السعودية، وهو اتفاق عربي بمباركة دولية، وقد نجح، آنذاك، في وقف الحرب الاهلية اللبنانية، وانتج بدلا عنها صيغة تعايش وسلم اهلي، ساهمت في اعادة بناء واعمار لبنان، قبل ان تأتي عليه مرة اخرى، آلة التدمير والعدوان الصهيونية، لتدمر ما بناه اللبنانيون بالسهر والعمل الشاق والديون المتراكمة، وها هو السلم الاهلي اللبناني مهدد من جديد، بسبب تداخلات الصراع الاقليمي!

.. الخطأ اذا تكرر يصبح خطيئة، وما حدث في العراق لا يجوز ان يتكرر في لبنان، ولا بد ان تكون الحكومات العربية، هذه المرة، حاضرة على المائدة التي ستبحث مستقبل لبنان وهويته واستقراره على المدى القريب.

التدخل العربي، القوي، والفاعل، هو المخرج الوحيد للبنان، وهو الاجراء الوقائي الذي يدرأ به العرب ما يتهددهم من مخاطر وتحديات؛ وهذا التدخل، هذه المرة، يجب ان يكون نوعيا، حتى لو وصل الامر حد المساهمة في قوات حفظ السلام؛ فالمطلوب ليس فقط المبادرة، انما: امتلاك زمام المبادرة.


عبد الله ابو رمان/صحيفة الراي الاردنية
__________________



ودي امــــــــوت اليوم واعيش باكـر
واشوف منهو بعــد موتــــي فقدنــي
ومنهـــو حملني لين ذيـــك المقابـــر
واشكــر كــل من كرمنـــي ودفــنــــي
شخـــص تعنالـي مــع انـــه مسـافـــر
شخصـن قريب للأٍســـــــــف ماذكرني
ومنهـــو يرتــب غرفتــــي والدفاتـــر
وان شاف صورة لي صاح وحضني

http://nabateah.blogspot.com/
الرد مع إقتباس