
23-07-2006, 08:46 AM
|
Banned
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 660
|
|
وكان الأمراء المجاهدون يدركون قوة تأثير الرأي العام، ويسعون إلى إشراك الجماهير في تحمل أعباء الجهاد، وهو فرض على المسلمين جميعًا، فقد استمد نور الدين صاحبَ حصن "كيفا" قرا أرسلان في بعض حروبه، فتقاعس قرا أرسلان وأصحابه؛ ثم عاد في الغداة يأمرهم بالتجهيز للغزو؛ فأدهشهم تراجعه، فقال :"اعلموا أن نور الدين قد سلك معي طريقًا إن لم أنجده خرج أهل بلادي عن طاعتي، وأخرج البلاد عن يدي، فإنه قد كاتب زهادها وعبّادها يذكر لهم ما لقي المسلمون من الفرنج، وما نالهم من القتل والأسر؛ ويستمدهم الدعاء، وطلب منهم أن يحثّوا المسلمين على الغزاة، وقد قعد كل واحد منهم ومعه أصحابه وأتباعه يقرءون كتب نور الدين ويبكون، ويلعنونني ويدعون علىّ، ولابد من المسير إليه"(24) .
وكان الصليبيون يدركون خطورة عداء الرأي العام الإسلامي لهم.. فلما أشار أصحاب "عموري الأول " ملك بيت المقدس عليه بالزحف إلى مصر - بعدما انقلب موقف شاور ضدهم - اعترض وقال: " .. إن نحن قصدناها لنملكها فإن صاحبها وعساكرها وعامة بلاده وفلاحيها لا يسلموها إلينا، ويقاتلوننا دونها. ويحملهم الخوف منا على تسليمها لنور الدين" ولكنهم لم يزالوا به حتى غزاها غزوته الفاشلة التي انتهت بسيطرة شيركوه على مصر"(25)
وكان للعامة دور بارز في استيلاء صلاح الدين على حصن "مخاضة الأحزان "سنة 575 هـ، "(26) وشارك المطوعة في معركة حطين سنة 583 هـ " (27)، وبعدها غلبتهم حماستهم في قتال الصليبيين المتجهين نحو صيدا، فأوغلوا في أرض العدو مبعدين، وفارقوا صلاح الدين وراء ظهورهم؛ ولم يستجيبوا لمحاولاته إعادتهم؛ حتى حمل عليهم الفرنج حملة رجل واحد فقتلوهم؛ وشق على صلاح الدين والمسلمين ما جرى عليهم "(2.
واستطاع رجل من أهل دمشق كان مولعًا بجمع آلات النفاطين , وتحصيل عقاقير تقوي عمل النار حرق الأبراج الثلاثة التي استعملها الصليبيون في حصار عكا سنة 586 هـ، وكانت فرحة المسلمين بذلك عظيمة، ولم يقبل ذلك الرجل شيئًا من الأموال الجليلة والأقطاعات الكثيرة التي عرضها عليه صلاح الدين؛ وقال:" إنما عملت لله تعالى، ولا أريد الجزاء إلا منه" (29)، واشتراك جمع كبير من المتطوعة والفقراء والعبّاد في فتح أرسوف مع بيبرس سنة 663هـ، "بل كانت النساء الصالحات يسقين الماء ويجررن في المجانيق" (30)، كما شاركوا مع الفقهاء في فتح عكا في زمن الأشرف خليل (31).
***


خرائط للامارات الصليبية في الشام يلاحظ دائما هنا كيفية فصل الشام عن مصر في النقب وكانهم يدركون ان الامة لايمكن ان تتحرك الا بوحدة الشام ومصر ! ومن الجدير ملاحظته هنا ان الكاتب اشار الى انه وخلال قرنين من الاحتلال الصليبي لبعض هذه المناطق لم يوقع احد المسلمين على اي اعتراف لهم بوجودهم او باحتلالهم ولو بمربط بغل ! وفي الصفحة 197 من الكتاب عرض لمحاولة خيانية من احد الصنائع الصليبية تلك الايام الملك الصالح اسماعيل في دمشق ويرويها بالنص الذي انقله حرفيا كما ورد :
وفي سنة 638 للهجرة / 1300 ميلادية اوجس اسماعيل خيفة من اخيه نجم الدين أيوب فاستعان بالصليبيين اعداء الاسلام وتحالف معهم على قتال اخيه واعطاهم مقابل ذلك مدينة صيدا على رواية السبكي وكذلك قلعة صفد وغيرها على رواية المقريزي وغيره وامعن اسماعيل في هذه الخيانة فسمح للصليبيين ان يدخلوا دمشق ويشتروا منها السلاح والالات الحرب وما يريدون واثار هذا الصنيع المنكر استياء المسلمين وعلمائهم فهب الشيخ العز واقفا بوجه الخيانة والخائنين وافتى بتحريم بيع السلاح لهم وصعد على منبر جامع الاموي بدمشق في يوم الجمعة حيث كان خطيبه الرسمي واعلن الفتوى وشدد في الانكار على السلطان وفعلته المنكرة وخيانته الفظيعة للامة الاسلامية وقطع من الخطبة الدعاء للسطان اسماعيل وهو بمثابة الاعلان بنزع البيعة ورفع الولاء عن السلطان يومئذ وصار يدعو بدعاء منه ( اللهم ابرم لهذه الامة ابرام رشد تعز فيه اولياؤك وتذل فيه اعداؤك ويعمل فيه بطاعتك وينهى فيه عن معصيتك... )
والمصلون يضجّون بالتأمين على دعاءه ولم يكن السلطان حاضرا تلك الخطبة اذا كان السلطان خارج مشق , ولما أعلمه رجاله بذلك امر بعزم الشيخ* من خطبة الجمعة واعتقاله مع صاحبه الشيخ ابن الحاجب المالكي لاشتراكه معه في هذا الانكار .
وكان انصار الشيخ العز قد اشروا عليه بان يغادر البلاد وينجو بنفسه من يد السلطان واعدوا له وسائل الهرب ولكنه رحمه الله تعالى أبى ذلك والحوا عليه فاصر على الاباء فعرضوا عليه ان يختبئ في مكان امين لايهتدي اليه السلطان ورجاله فرفض هذا العرض ايضا وقال ( والله لا اهرب ولا اختبئ وانما نحن في بداية الجهاد , ولم نعمل شيئا بعد . وقد وطنت نفسي على احتمال ما القى في هذا السبيل . والله لايضيع عمل الصابرين ) . *
(ثم لما قدم اسماعيل الى دمشق افرج عنهما بعد الاعتقال . ولكن العز أبي عبد السلام أمر بملازمة داره وان لايفتي وان لايجتمع باحد البتة , فاستأذنه في صلاة الجمعة _مؤتما بامامها _ وان يعير اليه طبيبا او مزين (حلاق) اذا احتاج اليهما وان يدخل الحمام فاذن له في ذلك )...
ومرت الايام والشيخ في اقامته الجبرية وقد منع من الافتاء والاتصال باحد من اخوانه او طلابه وتعطلت هوايته المفضلة وواجبه المقدس _الامر بالمعروف والنهي عن المنكر _ فطلب الهجرة من دمشق قاصدا مصر.
وأفرج عنه بعد محاورات ومراجعات فاقام بدمشق ثم انتزع منها الى بيت المقدس . فوافاه الملك الناصر داود في الغور فقطع عليه الطريق . واخذه واقام بنابلس مدة . وجرت له معه خطوب ثم انتقل الى بيت المقدس حيث اقام مدة ثم جاء الصالح اسماعيل والملك المنصور صحب حمص وملوك الفرنج بعساكرهم وجيوشهم الى بيت المقدس .. يقصدون الديار المصرية , فسير الصالح اسماعيل بعض خواصه الى الشيخ بمنديله وقال له : تدفع منديلي الى الشيخ وتتلطف به غاية التلطف وتستنزله وتعده بالعودة الى مناصبه في احسن حال , فان واقك فتدخل به عليّ , وان خالفك فاعتقله في خيمة الى جانب خيمتي . فلما اجتمع الرسول بالشيخ شرع في مسايسته وملاينته ثم قال له : بينك وبين ان تعود الى مناصبك وما كنت عليه زيادة , ان تنكسر للسلطان وتقبل يده لاغير ! فقال الشيخ والله يا مسكين ما ارضاه ان يقبل يدي فضلا عن ان اقبل يده . يا قوم انتم في واد وانا في واد . الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكم به . فقال الرسول : ياشيخ قد رسم لي ان توافق على ما يطلب منك , والا اعتقلتك , فقال الشيخ : افعلوا ما بدا لكم , فاخذه فاعتقله في خيمة الى جانب خيمة السلطان . وكان الشيخ يقرأ القران _في معتقله _ والسلطان يسمعه . فقال يوما لملوك الفرنج تسمعون هذا الشيخ الذي يقرأ القران ؟ فقالوا نعم . قال هذا اكبر قسوس المسلمين , قد حبسته لانكاره على تسلمي لكم حصون المسلمين , وعزلته عن الخطابة بدمشق وعن مناصبه ثم اخرجته فجاء الى القدس وقد جددت حبسه واعتقاله لاجلكم !!
فقالت ملوك الفرنج : (لو كان هذا قسيسنا لغسلنا رجليه وشربنا مرقتها ).
تلك اجابةالفرنج الى السلطان الخائن التي كانت سهما في قلبه وانكارا متضمنا لفعله والفضل ما شهدت به الاعداء وذلك قول السلطان لاسياده الفرنج يفتخر بخاينته !!
ثم وقعت الحرب بين الاخرين وكانت الدولة والنصر للسلطان نجم الدين ايوب على رغم قلة جيشه في العدد والعدة بالنسبة لجيش اسماعيل وخلفائه . وتلك عاقبة الخائنين ... في كل حين . وبذلك نجا الشيخ من اسر السلطان الخائن , ووصل الى مصر مكرما معززا وتولى فيها منصب قاضي القضاة .
وثالثة الاثافي من محنته تعرضه للقتل بسبب امره ببيع امراء الدولة في المزاد العلني ... ولكن الله تعالى حفظه وخذل خصومه
***

ممالك البارود في غرب اسيا .

انتشار المغول في غربا في مختلف بقاع العالم وخارطة لامبراطوريتة اسرة القرن الذهبية ( جنكيزخان ) في اوج قوتها و قمة اتساعها
***



وفي الصفحات التالية مقاطع حديثة لم سيبق نشرها باللغة العربية لعدد من الاتفاقيات والمؤتمرات السرية التي جرت في منتجع الشونة على ضفة البحر الميت الشرقية وبعض من اهم مقررات مؤتمرات شرم الشيخ ما بين 1990 -2005 وتعتبر بنظر الباحثين على درجة خطيرة من الاهمية لانها تكشف جوهر العلاقات بين حكام المنطقة وبنو صهيون وساسة البيت الابيض وصناع دافوس الاممي الصهيوني وخلفيات هامة للاحداث في العقد الاخير اضافة لخرائط مهمة توضح طبيعة التفتيت الحقيقي _الذي يتوقع ان تكون عليه المنطقة في العام 2010 فيما لو سارت مخططات عصابة الجمجمة والعظام بنجاح في المنطقة واستمر ايقاع الخيانة والجريمة للعملاء والنواطير بلا حركة داخلية لشباب الامة تقطع بها رؤوس الغادرين واذنابهم و حشمهم وخدمهم وعلماءهم ورؤوس الغدر من اعلامييهم وصحافتهم ويقام للمسلمين سلطان وخلافة في منطقة محررة من ارض الاسلام _ وقيام دويلات طائفية في العراق والشام ومصر والحجاز ولعل اهم الخرائط التي اوردها الكاتب هنا هي خارطة الدويلة الدرزية في شمال فلسطين حاليا والتي يعد للاعلان عنها في الاشهر القدمة وليد جنبلاط مع اركان الطائفة الدرزية في سورية وفلسطين ومن المتوقع ان يكون مركزها (ا لقريّا في سوريا ) !وكذلك رسما لخارطة دويلة جبل العلويين (النصيرية ) ومركزها " القرادحة " وقيام دويلة مارونية مركزها " ميناء جونيه " على البحر المتوسط بعد تهجير بقية المسيحيين في جزين والشوف اليها او انضمامهم الى (دويلة صهيون ) .
وفي الحقيقة في اسعتراض كتاب من 345 صفحة من القطع الكبير غني بالمعلومات والمقاربات التاريخية وعدد لاباس به من المقارنات المثيرة لبعض احداث التاريخ التي تعرضت لها الامة الاسلامية في القرون الاخيرة وهذا الكم الهائل من الصور النادرة والتي وضعنا لكم بعضا منها طي عرضنا السريع هنا يجعلنا في الحقيقة منجذبين اكثر لهذه الاقلام التي تستعرض الماضي باثاره وتسقطه على الحاضر لتسنبط منه الدواء الشافي الذي اعاد للامة سابقا ولا مجالا غيره في الوقت الحاضر لطرد الصليبية الحديثة واذنابها وخدمها وحشمها وهدم قواعدها العسكرية والفكرية التي بدأت تتسرطن في قلب الامة ولعل اهمها قيام اكبر قاعدة استيطانية لهم (بنو صهيون ) في قلب بلاد المسلمين بصورة يراد لها ان تستمر وتبنى المخططات في واقع الحال لضمان بقاءه هذا السرطان وتفتت لاجله الكيانات المحيطة به وتنزع من اهله كل سلاح يمكن ان يتحول لضربهم به مع نماذج اخرى لكيفية احداث الحروب الاهليه التي اجرتها الاستخبارات الامريكية بنجاح في امريكا اللاتنينة وعرض هائل للجرائم الفظيعة التي ارتكبت فيها عن طريق المرتزقة الذين استاجرتهم للقيام بهذه الفظائع الهائلة والتي نرى الان تقريبا مشاهد لها تجرى امام اعيننا لاهلنا واخواننا في مدن العراق .

بقية الصور تجدونها هنا:
http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=54658
|