الظبي اليماني
الشيخ سالم العجمي الحمد لله وحده ؛ والصلاة على رسوله وعبده ؛ وبعد فهذه قصيدة متواضعة كتبتها في مدح فضيلة شيخنا العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله ومتع به، أسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن ينفع بها، وما هي الا نقطة في بحر فضله ونصرته للمنهج السلفي الأصيل ...
1ألا يـا أيـها الـظبي اليماني دعـاني مـن غرامك ما دعاني
2 فجئت إليك أطوي الأرض سيرا أبـث الـشوق نحوك والمعاني
3 هـجرت لأجـلك الجهراء ليلا خـشيت من العواذل أن تراني
4 فـتفضحني عـيوني في بكاء ويـضحك عـاذلي مما دهاني
5 لـقد خيرت بين الموت صمت وبـين الـجبن فـي بلد الهوانِ
6 فـفضلت الـرحيل على بقائي ولـم أرض مـقارعة الـجبانِ
7 فـجئت إلـى ديـارِكَ بعد نأْيٍ أريـد الـيوم بـعضاً من حنانِ
8 فـألفيت الـربيع يفوح عطراً تـحيط بـه حـدائق زُعفرانِ
9 وقـد حـاولت مدحا في ربيعٍ فـلم يـقوَ عـلى مـدحٍ بياني
10 أأمـدح مـن بدا شهما شجاعاً وقـد فـرَّ الـرفاق بـلا سنانِ
11 أأمـدح مـن دعا للخير عمْراً إذا مـا عـاش قومٌ في الأماني
12 ويـبذل نـصحه لـلناس حبا ولا يـشكو الـهمومَ ومـا يعاني
13 ويـفرح إن بدا في الناس خيرٌ ويـحزن كـلما بـعد الـتداني
14 ولـم يـطمع بشيء من حطامٍ وقـاص مـن وجـاهاتٍ ودانِ
15 وكـم مـن غادر أبدى صدودا وكـان الـغدر من شيم الجبانِ
16 فـأنكر فـضل نور الشمس لمّا أشــار إلـيه قـومٌ بـالبنانِ
17 وقـد قـال الـقديم بـحلوِ نظمٍ تـقـلّد نـظمه عِـقْدُ الـجمانِ
18 أعـلمه الـرماية كـلّ حـينٍ فـلما اشـتد سـاعده رمـاني
19 وكـم عـلمته نـظم الـقوافي فـلـما قـال قـافية هـجاني
20 فـيا مَـن قـد رقى جبلاً علياً تـرفقْ فـي بُـدينِك والـيدانِ
21 فـلستَ بـبالغٍ حـراً كـريما يـذود عـن الـمحجة كلَّ آن
22 وخـذ مـثلاً إذا ما سار ركبٌ وقـد ورد الـمثالُ على لساني
23 إذا حـلَّ الـربيع بـدار قـومٍ كـساها نـضرةً وعـلوَّ شـانِ
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
|