[سيدي سما بولاندي®]

صديقي انا كان عندي نية للذهاب الى مسقط في عمان في فبراير الماضي مرورا بدولة اخرى
تعرف ماذا قالوا لي؟
عليك ان تاتينا بحجز في فندق 5 نجوم و ان يكون ما تنفقه يوميا يفوق 200 دولار
انا كنت فقط اريد الذهاب في رحلة صيد هناك مع صديق لي
لكن يظهر ان الجزائري غير مرغوب فيه لأنه فقير و لأسباب اخرى طبعا
انا باستطاعتي الحجز في ذلك الفندق و باستطاعتي و الحمد لله صرف ذلك المبلغ يوميا
لكن الغيت الرحلة سريعا و الغيت طرق اخرى للحصول على التأشيرة بكل سهولة لأن فكرة طلب تاشيرة لزيارة التخلف الفكري و الانحطاط الحضاري لا تروق لي
ثم ماذا لو قرر الجزائريين الحقيقيين اعادة العرب الى بلدانهم الاصلية؟
الامر سهل جدا و الله
يتطلب اعداد 40 سنة فقط و هي فترة قصيرة قياسا الى تاريخ الشعوب...
مشكلة ان ينظر اليك كمتسول في تلك البلدان و هم يعرفون ان اقتصادهم قائم اساسا على التسول و بيع اللحم اللي مش للفحم
انا هنا مع جماعة من الاصدقاء نناضل بقوة لاعطاء كل الافارقة الداخلين الى الجزائر بالالاف حق الاقامة و العمل الكريم و حتى الجنسية الجزائرية لأنهم احق بها من بني هلال و بني شكوبي القادمين من نجد في آسيا الجنوبيه
الم يصرح ماسينيسا رحمه الله و قال كلمته الشهيرة " افريقيا للافارقة"
لا ادر لما هذا التمييز صراحة؟
ياتي كويتي معك على الحدود يدخل
تاتي انت جزائري لا تدخل
اليست هذه اهانة؟
هل تعلم ان البريطانيين و هم المؤسسين الشرعيين لدول الخليج يدخلون بدون تاشيرة الى تلك البلدان؟
في هولندا بلغ عدد المغاربة وحدهم من المهاجرين ( و هي هجرة حديثة نسبيا) حوالي نصف مليون مغربي
هل نقيس هولندا التي هي اغنى من كل الدول العربية مجتمعة مع بلد مقمل مثل عمان او سوريا او لبنان؟
وصل المغاربة هناك الى انتخاب عضوين من جاليتهم في البرلمان الهولندي
امريكا تستقبل كل سنة اكثر من الف مهاجر مقيم من الجزائر
احيانا يشعر الانسان انه غير معني تماما بما يحدث لهؤلاء العطايين من مآسي
ياتون عندنا
يستقرون
يصبحون وزراء
و يثبتون لغتهم الرديئة و يملؤون اسماعنا بهدرهم الذي هو ماركه مسجلة للردائة
انا صرت لما اسمع انسان ينطق حرف ال غ ينطقه قاف فيقول مقرفه بدل مغرفة مثلا اشعر بالقرف
القرآن ما اسمه عندهم؟ قرعان
احد اصدقائي ممن ينطقون القرآن قرعان جاء يخطب اختي رفضت و اقنعتها انه غريب عن تقاليدنا و لا يجب ان ندخل الى اراضينا في الجبل انسان غريب
لا نريد عربا عندنا
عفونا يا ...
نـ.... لي زاراب