في العراق
كنا نضحك ونبتسم وايدينا بايدي بعض
الاكراد والعرب والتركمان
المسلمون والمسيحية
السنة والشيعة
واذا بالاراضي العربية تنطلق منها طائرات امريكا على العراق
واذا بالبحار والموانيء العربية تُفتح لاساطيل امريكا
واذا بالحدود تفتها دول عربية على مصراعيها لدخول الجيوش الامريكية للعراق...
وبعد ان دخلت امريكا الكافرة
وضع العراقييون ايديهم بايدي بعض
وبعد صلاة الجمعة
خرج السنة من مسجد ابي حنيفة
وخرج الشيعة من مسجد موسى بن جعفر
والتفا الطرفان على جسر الائمة في بغداد وتعانقا الأخوان وهم يرددون
--- اخوان سنة وشيعة... هذا البلد ما نبيعة ---
--- كلا كلا امريكا ---
---كلا كلا صهيونية---
--- كلا كلا للطائفية ---
وهكذا قد قرر ابناء البلد الواحد ان يقفوا بوجه الاحتلال بعقل وحكمة الى ان يحررو بلدهم من الاحتلال وبأقل خسائر ممكنة ...
ولكن الذي حدث يا اخوتي !!!...
انه دخلت علينا عصابة لا إنسانية وأخذت تحصد اليابس والأخضر
وتنادي بالطائفية وجعلت العراق طوائفاً
هذا شيعي رافضي كافر وخائن
وهذا كردي خائن
وهذا مسيحي صليبي
وهذا سني ملاك يمشي على الارض
وهذا سني خائن
وهذا تركماني طامع وليس له مكان في العراق
وأخذت مفخخاتهم تأكل الكبير والصغير والمرأة والرجل
في الاسواق والمساجد ومركبات المسافرين ومرآب السيارات
وفي كل تجمع تجد لهم بصمة تفجير ودماء عراقية
ان صارت حكومة ومهما تكن قالوا عميلة وهذه حكومة شيعية مع العلم أن الحكومة تجمع كل الطيف العراقي0
وان تكلم عالم من العلماء وقال لاتسفكوا دماء العراقيين وحولوا مفخخاتكم نحو الأمريكان قالوا هذا عالم كافر وعميل للأمريكان
وقد جعلونا ننشغل بهم ونسينا أمر أمريكا في بلادنا
وكأني انظر إلى الهجمة ضد المقاومة في لبنان هي شبيهة بما دار ويدور بالعراق الآن ...
فهم نفس الإطراف
اليهود وأمريكا
ومن دخلوا العراق وقالوا أنهم مجاهدون ولكن جعلوا العراق طوائفاً وفرقًا
هم نفسهم الآن يلعبون نفس الدور في لبنان
فالصمت هو نفس الصمت العربي
وقد أُعطي الضوء الأخضر لإسرائيل على لبنان
وهؤلاء ينادون بالطائفية والتفرقة
ولا ادري هل ان صواريخ حزب الله تسقط على دولة عربية لكي نقف ضده
ام انها تسقط على اسرائيل ؟؟؟
وهل ان حزب الله يدافع عن امريكا واسرائيل لكي نرفضه ام انه يدافع عن لبنان؟؟؟
وهل ان حزب الله يقتل السنة الآن لكي لا نسانده أم انه يضرب باليهود ؟
ورغم هذا فان هؤلاء ينادون بتخذيل الناس عن حزب الله ...
فما هو هدفهم من ذلك ؟؟؟
فكل من تابعهم وجدهم ينادون من وراء ستار أن إسرائيل مظلومة !!..
وأما نحن أبناء العراق فنهدي من بغداد إلى لبنان قطرة دم
لعلها تنبت بالمستقبل شهيدا يدافع عن لبنان
ونقول لكم والتجربة خير شاهد وبرهان ودليل
نقول لكم انه لا يدافع عن لبنان إلا أبناء لبنان
ولا تغركم طنطنة هؤلاء باسم العروبة التي أصبحت عبارة عن كلمة تتردد على الألسن 0 بل أصبحنا نخجل أن نقول إننا عرب !!!
تحياتي لكم
قمر الخيام