عذرا من تطفلي
فانا لست بشاعرٍ
وانما هي زفرة اطلقها
فاسمحي لي ان اضع زفراتي هنا
لان ماخطه قلمكِ هنا ، يفجر جراحنا ، ويقرح جفوننا
فاسمحي لي ان اضع تلك الكلمات التي قدرت عليها ...
*****
من بغداد !..
أم من غزة !..
أم من بيروت !..
ثلاثة أصدقاء في مدن شتى
ولكن عدوهم واحد
وجرحهم واحد
لان الطلقة من نفس العيار
والشامت المتفرج الأخ الجار
*****
من بغداد !..
أم من غزة !..
أم من بيروت !..
تعانق الجراح الجراح
والاه تحتضن الاه
لتجتمع في بيروت
لترقص الدبكة على انغام الصواريخ
فلعلها تزف شهيدا من ذلك الحفل البهيج
لترسم للعالم خريطة بدماء الشهادة
وتطلق صرخة بمزمار موسيقار الحفل
أن لاكرامة دون مقابل
*****
من بغداد !..
أم من غزة !..
أم من بيروت !..
تدمي الجروح الجروح
بل تجرح بعضها البعض
لان السهام لا تنقطع
ولان العلاج مسموم
والطبيب المعالج سقيم
نال الشهادة بالتزوير
فلا يعطي علاجا إلا التخدير
لأنه حقير
عديم الضمير
يغني على دم الشهداء
ويرقص على دم الأبرياء
ويقول بكل وقاحة !..
هؤلاء منهم التقصير
فَلٍمَ يقاتلون الكبير
بل إسرائيل هي الأمير
ويجب ان نكون عبيدا لها
ونضع يدنا بيدها
ولتتحمل الشعوب المآسي
ونحن نتربع على الكراسي
وبفضل اسرائيل صار حكمنا اساسي
ولتذهب الشعوب الى الجحيم
طالما انا ارفل بالنعيم
واما الاخوة فلا داعي لها
لان الوالد انجبني واصبح عقيم
وأما الكرامة
فقد مات من زمنٍ قديم
*****
احييك ايتها الروح الكبيرة على الحس الوطني
تحياتي لك
قمر الخيام