عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 21-01-2001, 01:28 AM
الفاروق الفاروق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 474
Post

الأخ الفيصل

إن ما أورده حمد العتيق بالفعل قص لتلك المقالة والكلام كان على الصفات القائمة بذات الله واعلم أن هذا الخلاف مع السادة الماتريدية هو خلاف في الفروع وكثير من المتأخرين وافقوا الماتريدية وكلا القولين يبقى تحت اعتقاد أهل السنة.

والأشاعرة قالوا: صفات الله لا تنحصر كما هو حال الماتريدية والإمام الزبيدي قال: إذا أطلق أهل السنة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية.

ومن قال بأن الصفات السلبية ليست من صفات الله حتى لا تعد معها فالواجب على كل مكلف أن يعتقد أنها من صفات الله وإلا فمن خالف فهو ليس مسلما بنص الأشاعرة. وصفات الله لا تنحصر

المعتزلة خالفوا في كثير من المسائل فكفروا وقد وافقوا أهل السنة في بعض المسائل فليس الفخر للمعتزلة بل الفخر لأهل السنة لأن المخالف يوافقهم فهذا مدح لأهل السنة.

أما استدلالك بدعوى الحصر بسبب إثبات المعتزلة لها فهذا ليس دليلا بل إن ما يبطل دعوى الحصر هو كلام الأشاعرة نفسهم.

وقد مر النقل عنهم بوضوح وقد نص صاحب السنوسية وغيره كما في إعانة الطالبين بوجوب معرفة ثلاث عشرة صفة لله - وجوبا وليس ذلك من باب حصر الصفات - وبعضهم قال بوجوب معرفة عشرين. والأسلم لطالب الحق أن يسأل أشعريا عن مراد علمائه بهذه العبارات ولا يفسرها كما يراها فإن هذا ليس عدلا كما ترى.

أما أولئك الذين خاضوا في اللجج فلم يتراجعوا عما قالوه من اعتقاد بل تراجعوا عن الخوض في هذا الباب لأن مذهب السلف أسلم ولم يقل أحد منهم أنه كان على اعتقاد فاسد.

وليعلم الجميع أنني لست معتصبا لأشعري ولا لغيره من الأئمة والعقيدة الطحاوية صافية نقية هي عين مذهب أهل السنة والجماعة.
وشكرا جزيلا على الصبر