يا فيصل، ليتك قلت الحمد لله أن اجتمعت الكلمة على الحق.
ألا فليشهد رائف و كل من يقرأ مقالي هذا من هم أهل البدع الذين يسألون عن الكيف و الذين لم يسعهم ما وسع السلف من السكوت عن المتشابه. انظر كيف قلت يا فيصل. ما الفرق بينك و بين ذلك الرجل الذي دخل على مالك يسأله عن الإستواء، فها أنت تأبى إلا أن تعرف ما النزول. بالله أسألكم ما الفرق بين فيصل و ذلك المبتدع الذي قال كيف استوى. ألا فقد قال مالك كلمته في سلفك: ما أراك إلا مبتدعا. فهذا ينطبق عليك اليوم يا فيصل. أما أنا فأقول استوى كما أخبر لا كما يخطر للبشر، و هذا هو التأويل الإجمالي.
|