عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 09-08-2006, 02:20 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

تحيا النفوسُ وأمرُها محيّرٌ ................... تعصي الإله وفضله قد عمّها
الأصح لو قلت وأمرها لمحيرّ كي يستقيم الوزن
ترجو النجاة وفعلها مخالف ٌ ................... أيَحصُد الذي عن الزرع التهى
كذلك الأولى أن تقول لمخالف كي يستقيم الوزن
تنام والأوزارُ تأكل لحمَها ................... حتى كأنّ النومَ صار لباسَها
الأصح أن تقول وتنام والأوزار .....للعلة ذاتها
والذنبُ بات طعامها وشرابها ................... ذهب الطعام بمن تذوق واشتهى
رائع هذا البيت فيه جانبان مشرقان الأول المبالغة التي جعلت من الذنب حاجة أساسية كالطعام والشراب والجانب الثاني يؤكد في الشطر الثاني مدى تمكّن الذنب من الناس والتكالب عليه وتذوق واشتهى كانتا لفظتين رائعتين تذوق أكدت التفنن في الذنب واشتهى أكدت التلذذ به .

عجبتُ من نفس تسير برجلها ................... نحو الظلام والضياءُ أمامَها
الأولى أن تقول وللضياء باللام المفتوحة للتوكيد ولاستقامة الوزن رجلها أكدت ما يسمى بالمجاز فكأن النفس إنساناً يمشي بقدمين ...تعبير رائع لكن معنى البيت كله عادي للغاية.

أعمى الضياءُ بنوره عيونها ................... أم غشـّى الظلام ما بدا لها
الأولى أن تقول ..في عينها لاستقامة الوزن ... أم غشت الظلمات ما يبدو لها لاستقامة الوزن كذلك
يا نفسُ كفّي عن معانقة الهوى ................... فالغدر ميزته وسوء المنتهى
بيت طيب لا عيب فيه ولا مزية
وتذوقي طعم العفاف بتوبة ................... وطهري بالدمع قلبَك والنهى
الأولى قول : بالدمع قلبك طهريه بالنهى . تذوقي طعم العفاف تعبير رائع أيضاً فيه استعارة مجازية خاصة تذوق الطعام يقابل التذوق والاشتهاء للذنب في البيت الرابع أو الثالث
وزوِّدي بالطاعاتِ حِملك ................... وتجنّبي ما عنه المولى نهى
الأولى قول .. وتجنبي ما عنه ربك قد نهى لاستقامة الوزن أما الشطر الأول فغيره إلى قولك زيدي من الطاعات حملك واتقي ...... ليكون البيت في صورة أجمل كالتالي:
زيدي من الطاعات حملك والتقى = وتجنبي ما عنه ربك قد نهى
فلا نجاة لنفس عبدٍ طالما ............................. ظلت تمدح نفسَها بنفسِها
الأولى جعل البيت شطره الأول استنكارياً كالآتي : أين النجاة لنفس عبد طالما = عاشت تنمق مدحها في نفسها ..
وتحوك بالكبر القبيح رداءها ................... وتنظم الإعجاب في قصيدها
اجعل الشطر الثاني وتفنن تحوك بالكبر القبيح رداءها تعبير جميل
يا نفسُ قد قرُبَ الرحيل فعجّلي ................... ما من توبة إذا الأجل انتهى
بيت عادي لا عيب فيه ولا مزية
فالنار للعاصي تقول مرحباً ................... وبجلده والعظم توقد جمرها
لاستقامة الوزن تنادي مرحباً
وتعدّ للضيف الجديد طعامَها .......................... زقومٌ ثم الحميمُ ماؤها
الشطر الثاني عدله لقولك :يارب فاصرف عن عبادك نارها\ هلكها \ سوءها
فكل نفس تُجزى بفعلها ................... إنْ أحسنت فالفردوسُ مصيرُها
كسر شديد في البيت فالنفس تجزى من كثير فعالها .....إن أحسنت إن النعيم مصيرها
فيها من النعيم ما تتخيلي ......................... وخريرُ أنهار يُسمع تحتها
اجعل الشطر وخرير أنهار تمايد تحتها
والحور ترقص والجمال رداؤها ................... ونسائم الترحيب تملأ ثغرها
ترقص ...أعترض عليها تهفو يكون اللفظ أنسب
فلمثل هذي الدار نعمل يا فتى ................... ونهجر الدنيا وأيضاً ذكرَها
اجعل الشطر فاعمل = ولتهجر الدنيا وأيضاً ذكرها
ونرفع الأذان صوتاً واحداً ................... الله أكبر ليس دونه آلهه
ولترفع يكون أنسب
يا ليت شعري يُسمعُ الآذان ................... لتصحوَ القلوبُ قبل وفاتها
كسر واضح :اجعل البيت الآتي :
يا ليت شعري من ليسمع واعياً = من قبل أن تذق النفوس وفاتها ........
الأبيات تقليدية والمعاني التي تنشد فيها منها ما هو مسبوق ومنها ما هو مبتكر وقد أوضحت لك عزيزي ذلك.تمتلك حساً شاعرياً طيباً ومبشراً ،و الأ وزان لديك مستقيمة إلا أنها تعتريها بعض الهفوات البسيطة رغم العدد الذي تراه من الكسر العروضي إلا أنه بسيط في الغالب ولديك شيء مميز لك وهو طول النّفَس والطاقة الشعرية لديك رائعة أنصحك بقراءة شعر أبي العتاهية في ذم الدنيا كما أنصحك إن استطعت بقراءة ديوان الإمام علي كرم الله وجهه وبعد ذلك توّج أعمالك بقراءة شعر الشاعر عبد الرحمن العشماوي الشاعر السعودي ذي الاتجاه الإسلامي ز.. مستقبل واعد وطريق طويل لابد لك من السير فيه لبلوغ المنتهى ,,وفقك الله
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس