كُتبت هذه القصيدة عند حدوث مذبحة قانا الأولى منذ عشرة سنوات وها هو التاريخ يُعيد نفسه ورغم قتل الأطفال والنساء كانت أمريكا ترفض إصدار أي قرار من مجلس الأمن يدين المذبحة واكتفى العرب بالاستنكار والإدانة أما اليوم فالوضع يختلف فقد أفتى البعض بعدم مشروعية مساندة المقاومة اللبنانية
قـانـــــــا
فهمتُ من العمِ سام
راعي السلام
أن لليهودِ حق ألانتقام
وأطفال لبنان
ما هم إلا بذور للإجرام
فطفولتهم ليست بريئة
وما هم إلا أشياء رديئة
وما كان قتلهم خطيئة
وما كانت قانا
سوي خطوة جريئة
فهذه الطفلة
التي أهدوا إليها
لقد كانوا عليها
أحن من أبويها
وحتى لا ترتكب الآثام
قد بتروا يديها
وهذا الذي يلهو بشرفته
قتلوه وهو ممسك دميته
فقد رؤوا الشر يختفي خلف ابتسامته
أو ربما علموا أنه سيجلب العار لأمته
وارتدت نساؤنا السواد
ورفعنا رايات الحداد
وتـُلفزت النعوش
وقال ألإعلام
أن اليهود جمعا من وحوش
فتجرعنا كأس المهانة
وشنفت آذاننا بيانات الإدانة
إنها مسؤولياتنا تجاه أُمتنا
بل قل أمانة
لا ننساها وأن كُنا في حانة
وبنظرة لحاضرنا بتأني وروية
وجدتُ أن هذه ألأشياء
لا تمثل لي قضية
فبعض أحلامي غبية
قد تجر علي الكثير من الأذية
كسخرية الحروف الأبجدية
أو اتهامي بمعاداة السامية
فإن هدموا المنازل
ربما كان خير من السماءِ نازل
وفي العراءِ يمكن أن نستمتع بالطبيعة
ونستعيد أمجاد أسلافنا
كأبي نواس
وأبن أبي ربيعة
وما الضر في قتل أطفال العرب
وقد محوا من مفُردات لغتهم
كلمة غضب