قصيدة قلبي حماس
قلبي حماسٌ والسِلاحُ يَرَاعَتي
**********وحُرُوفُ شِعْرِيَ كالرَصَاصِ المُنْهَمِي
(حَاءٌ) حَكَاوَى العِزِ كُنَّا أصْلُها
***************(مِيْمٌ ) مَقَالُ الحَقِ مِنَّا يُعْلَمِ
(ألِفٌ )أذقنا المُرَ كُلَّ مُنَافِقٍٍ
********(سِينٌ ) سِلاحُ الحَقِ عِشْتِي واسْلَمي
مِنْ بَعْضِ شَوْقِي صُغْتُ لَحْنِي إنَّمَا
*********قَدْ زَاَنُه صَوْتُ الرَصَاِص المُرتَمِي
في سَاَحةِ المَيْدَانِ أُسْدٌ جُنْدُهُمْ
************لا يَرْهَبُوَن مِنَ العَدُوِ الغَاِشِم
يَتَلَقَّفُونَ المَوْتَ شَوْقَاً لِلُقَا
************يَتَسَابَقُونَ إلى الإله الأرْحَمِ
وَيُغَازِلُونَ سِلاحَهُم في لَيْلِهِم
************بَيْنَ الصُخُورِ بِعَتْمَة ٍ بِتَرَنُّمِ
وَيُحَدِثُوَن اللَّيْلَ فِي سَكَنَاتِهِ
************حَمِّلْ سَلامَاً للحَبِيبِ النَائِمِ
قُلْ للأحِبَّةِ ما نَسِينَا وَعْدَنا
************كَلا ولا كُنا بِدُنْيَا نَحْتَمِي
إنا خُلِقْنَا للجِهَادِ ولَيْتَنَا
************نَلْقَى الشَهَادَةَ فِي قِتَالٍ مُضْرَمِ
نُرْدِي ونُرْدَى لا نَهَابُ عَدُوّنَا
************ونَفُوزُ فِي وعد الإله المُنْعِمِ
في جَنَّةِ الرِضْوَانِ عِنْدَ مُحَمَّدٍٍ
************بَيْنَ الصَحَابَةِ يا صَبَابَةُ أَقْدِمِي
أو أنَنَا بَعْدَ النِزَالِ نُرِي الوَرَى
************أنَا الكُمَاةُ الصِيدُ حَتَّى يُعْلَمِي
أنَّا خُلِقْنا لِلمَعَامِعِ وَحْدَنَا
************ولِعِزنَا بِيْضُ اليَمًانِي يَنْتَمي
واعْلَمْ بِاَنَّ المَجْدَ يَسْعَى نَحْوَنًَا
*********سَعْيَ الَذِي يَرْجُو الوِصَالَ فَيَرْتَمِي
ولِمَجْدِنَا تَرْنُو المُلُوكُ وتَرْتَجِي
************مِنَّا غُبَارَ خُيُولِنَا مَجْداً كَمِي
يَكْفِي مِنَ التَارِيِخِ أنَّ مُحَمَدًا
************قَادَ الجُمُوعَ وَكَانَ خَيَرَ مُعَلِّمِ
وأبادَ ليلَ الظلمين وأزْهَرَتْ
************هَذِيْ الفَيَافِي ذاك عَدْلُ المُسْلِمِ
يا أيها الدنيا هَمَسْنَا فاسْمَعِي
************مِنَّا كَلامَا لا يُعَادُ فَسَلِّمِي
إنَّا إذا نَطَقَ الحُسَامُ تَرَى لَهُ
************صَوْتَ الرُعُودِ العَاتِيَاتِ العُتَّمِ
وإذا رأيت خُيولُنَا قَدْ أُسْرِجَتْ
************فَاعْلَمْ بِأنَّا فِي الصَبِيِحَة نَنْهَمِي
و إذا تكَالَبَتِ المَصَائِبُ لَنْ تَرى
************فِيْنَا سِوى عَزمَ الأبِيِ المُقْدِمِي
ونُذَلِلُ الأوهَامَ حَتَّى لَنْ تَرى
************غَيْرَ الكَمِيَّ مِنَ الرِجَالِ العُظَّمِ
وطَرِيقُنا مَخْضُوبَةٌ بِدِمَائِنَا
************مَا صَدَّنَا لَونُ الدِمَاءِ المُفْعَمِ
بَلْ هَاجَ قَلْبٌ للنِزَالِ وأيْنَعَتْ
************فِينَا الحَمِيَّة فاسْتَحَالَت كالدَمِي
ورَضِيعُنا قَبْلَ الفِطَاِم تَرَى لَهُ
************مِنْ فَوْقِ هَامِ المَجْدِ بَيْتٌ حُتِّمِ
وإذا مَشَى قَبْلَ الفِطَامِ فَإنَه
************قَدْ داسَ هَام المُرْجِفِينَ الظُُلَّمِي
هَذِي حَمَاسٌ والعَزِيزُ حَفِيظُهَا
************والنَّهْجُ في القُرآنِ أَصْلٌ فَانْتَمِي
__________________
يا أيها القلب الذي في أضلعي
هلا هفوت لجنة الرحمن
|