عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 25-08-2001, 01:36 PM
عبد الله الصادق عبد الله الصادق غير متصل
عضو صادق
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 505
Post

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الواقع أختي الكريمة أن هذه المسألة ليس فيها تنازع بين العلماء، إنما حصل فيها خلاف..

وما عليه جمهور الفقهاء هو عدم تكفير تارك الصلاة كسلاً (أي التكفير المخرج من الملة) لوجود الدليل على ذلك من القرآن الكريم والحديث الصحيح..

وقد رأى الإمام أحمد تكفير تارك الصلاة لحديث مسلم: "بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة"

إلا أن سائر الفقهاء والمفسّرين حملوا ذلك على إعظام ذلك الذنب.. وذهب بعض الحنابلة إلى القول بأنه كفر دون كفر أي ليس بخروج من الملة..

ولا نزاع بين العلماء ولا خلاف على أن تارك الصلاة ذنبه كبير جدًا يكاد يكون كفرًا والعياذ بالله بل ومن شؤمه أنه يقود الإنسان إلى الكفر الذي يؤدي إلى الخلود الأبدي في نار جهنم والعياذ بالله..

ولا خلاف بينهم على أن تارك الصلاة جحودًا (أي منكرًا لفرضيتها) هو كافر خارج من الملة لإنكاره أحد أركان الإسلام المعلومة من الدين بالضرورة..

والله تعالى يقول: "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء".

ثم نجد الإمام المبجل أحمد بن حنبل رضي الله عنه يروي حديثًا صحيحًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خمس صلوات كتبهن الله على العباد من أتى بهن بتمامهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد أن يدخله الجنة إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة"

فمن قوله صلى الله عليه وسلّم "وإن شاء أدخله الجنة" فهمنا أن تارك الصلوات الخمس إن تحت خطر المشيئة أي إن شاء الله عذبه وإن شاء عفا عنه وأدخله الجنة بلا عذاب وهذا لا يكون للكافر.. فتبين بذلك قول الجمهور بأن تارك الصلاة كسلاً ليس بكافر كفرًا ينقل من الملة..


ومن المعلوم عندنا (أي أهل السنة والجماعة) بأننا لا نكفّر أحدًا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحلّه..

ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه..

وأهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون إذا ماتوا وهم موحّدون وإن لم يكونوا تائبين..

والله تعالى أعلم وأحكم
__________________
من مصنع الرجال في العراق وفلوجته الحرّة، من زنازين الاعتقال والتعذيب، إلى أرض القضية الأم في فلسطين الجريحة المنتفضة على الحلول الذليلة والخرائط التي تشيّد الجدران على طريق الحرية.. القضية واحدة والضحايا يوحدّهم حدّ السكين ووصف الإرهاب.. وحّدتهم قبل ذلك "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" فقادوا الأمم التي ما لبثت أن صارت أممًا متحدة بل متكالبة متداعيةعلى أمتنا كما وصفها نبيّنا صلى الله عليه وسلّم..
الذي كان ولا يزال منهاجه رحمة للعالمين مع أملنا بألا تكون نسيت أنها كانت منذ البداية أمة الإسلام ويجب أن تبقى على هذه البيعة.. وبـ"الله أكبر" وحدها ينصرنا الله تعالى. "إن تنصروا الله ينصركم "

الله أكبر