مَن صادقتها يوماً....
إلى التي داعبت خلجات شعوري، إلى الروح التي عانقت روحي، فقدمتْ لبصائر الوجود أروع ثنائي عليها، إلى التي وضعتها الأقدار بأيدٍ باردة فوق تلك الأراضي البعيدة، أهدي هذه العَبَرات:
• جلستُ فجالستني الذكرى، ونشرت أمامي صفحات سطّرها الماضي بأحرف من نور، لتُعيد إلي رسوماً نسجتها تلك الأيام التي قضيناها معاً في لوحات من ذهب....
•بالأمس كنّا نغرف حفنةً من رمال الشاطيء المتراءي أمامنا، كنّا نخاطب ذلك البحر الهائج رغم عظمته، والآن مرت الأيام وبقي الشاطيء كما هو، وظل البحر العظيم دون أن يتغير، أما أيامنا فقد رحلت آخذة برقاب الليالي إلى ذلك العالم الذي نجهله، ومرت السنين وصافحتنا الدهور على غفلة...
•عندما فتّشت في أوراقي القديمة عن ملامحك، لم أجد سوى ملامح ذاك الوجه البريء، عندها انهمر الدمع من مقلتيَّ، أتعلمين لم؟؟ لأنك كنت كالشلال الذي ارتوي بمائه، لأني عشت معك أجمل لحظات عمري، فأصبحنا جسداً واحداً بروحين.....
•لذا عندما رحلتِ ودّعت الفرح، فحفرت له في الأرض وواريته الثرى، ساكبةً مع كل حفنة من رمال الأرض قطرة من أجفاني، أصبحت كجزيرة في بحر الوحدة، أصبحت غريبة في هذا العالم الذي غدا رحبا في شكله ولكنه ضيق في مضمونه.....
•فَيا مَن كانت خير صديقة تعزيني إذا ما اشتد عليَّ الدهر وقست علي الأيام، وتؤنسني إذا ما لمت بنفسي مصائب الحياة، عزمتُ على أن أمخر البحار العظيمة واتجه لأقاصي الأرض، وأقطع الصحاري وأجتاز الجبال لألقاك، وألتقي مَن أحَبَّها قلبي واختارتها روحي....
((هذه الخاطرة كتبتها لإحدى الغاليات على قلبي وقد شاء الله أن نفترق....
كما اود أن اشكر غاليتي ريم على التصميم الرائع الذي ارفقته مع المشاركة..
وسأكون بانتظار نقدكم للموضوع وخاصة شعراء الخيمة وكتابها الافاضل..
دمتم بحفظ الرحمن ورعايته))
