عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 22-08-2006, 10:41 AM
حسناء حسناء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 175
إرسال رسالة عبر MSN إلى حسناء إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى حسناء
إفتراضي الجمرة الحارقة...

خدعني المستحيل حين أوهمني أن البعد للبعد حل، وأني لواهمة بحرق المسافات لأكون معك ، أشك أن رزنامة أيامي تحوي يوما يجمعنا ليوحد روحينا إلى الأبد ، مزقت أوراق القدر لأضع فرضا أوراقي فوق طاولتي الحزينة وأحمل اليراع الذي جف حبره في ليالي الجفى ، لأكتب من جديد لألد من جديد.
في همس الليل الخافت كنت اسمع صدى صوتك ينادي قلبي كان الصوت حنونا ، نديا ، يداعب مسامعي برفق ، مثلما تفعل قطرة الندى فوق أوراق الأزهار عندما ينام الفجر ، تتسارع الرنات لتقتل أمانيا السكارى ، لتخلق بطيف صوتك سنفونية حزينة من إمضاء الغيب ، وهذا الشوق يحرق روحي العطشى ، ويسقيها دمعا جافا بعدما اعتصرته من تحت أجفان أذبلها السهر ، وأماتها السهاد.
إني الآن أودع ماضيا على عتبة نذم قاهرة ، إني الآن أبكي أطلال أيامي السابقة ، نعم إني أودعك وأودع معك ذكريات الحب الجميل لن أفرض نفسي ، رغم أنني أموت وعزائي كلماتك همسك وأنسك ، لماذا تقتل روحي بهذه الوحشية فوق أرصفة الجوى وتحت أمطار الحزن ، أنا التي احتميت تحت غيمتها مرارا فما اشتكيت حر الشوق القاتل ولا مطر الدمع الجارف .تذكر فقط أنني أحببتك وأنني انسحبت لحفظ ماء وجهي من مملكتك ، وتمنت أن تواجهني بشهامة على أن تختفي دون أن تترك لقلبي عنوان غير أن الفؤاد زاجل لا يحتاج إلى عناوين ليرسل مراسيله ، أتمنى لك السعادة وأتمنى لنفسي مرسى بعدما مزقت أشرعتي في عرض المحيط الهائج
الرد مع إقتباس