قـافـيـة الـتــــاء  
 
التائية الكبرىِ  
المسماة بنظم السلوك  
عدد أبياتها - 761 - بيتاً  
 
 
 
 
  
226. فلـو واحـداً أمسيـتَ أصبحـتَ واجـداً،مُنـاَزلـةً ، مــا قلـتـهُ عـــن حقـيـقـةِ  
227. و لكن على الشِّركِ الخفِّـي عكفـتَ ، لـوعرفـتَ بنفـسِ ، عـن هـدى الحـقِّ ، ضلَّـتِ  
228. و فـي حُبِّـهِ مَـنْ عـزّ توحيـدُ حِـبِّـهِ،فبالـشِّـركِ يصـلـى مـنـهُ نــارَ قطيـعـةِ  
229. و ما شانَ هذا الشأنَ منكَ سِـوى السِّـوى،و دعـواهُ ، حقّـاً ، عنـكَ إن تُـمـحَ  تثـبُـتِ  
230. كذا كنتُ حينـاً ، قبـلَ أن يُكشَـفَ الغِطَـامِــنَ الَّلـبـسِ ، لا أنـفـكُّ عــن  ثنـويَّـةِ  
231. أروحُ بفـقـدٍ ، بالشـهـودِ  مـؤلِّـفـي،و أغــدوا بـوَجْـدٍ ، بالـوجـودِ  مُشـتِّـتـي  
232. يُفرِّقنـي لُبّـي ، التزامـاً ،  بمحضَـري،و يجمعُنـي سَلبـي ، اصطـلامـاً ،  بِغَيْبَـتـي  
233. أخالُ حضيضي الصَّحوَ ، و السكرَ معرَجيإليهـا ، و مَحـوِي مُنتهـى قــابَ  سِـدرتـي  
234. فلمَّـا جَلـوْتُ الغيـنَ عنـي  اجتليتُـنـيمفيقـاً ، و مِـنـي العـيـنُ بالعـيـنِ قــرَّتِ  
235. و مِنْ فاقتـي ، سُكـراً ، غنيـتُ  إفاقـةً،لـدى فَرقـي الثَّانـي ، فَجمـعـي  كَوَحـدَتـي  
236. فجاهِـدْ تُشاهـدْ فيـكَ منـكَ ، وراءَ  مـاوصفـتُ ، سكونـاً عــن وجــودِ  سكيـنـةِ  
237. فمِن بعدَ مـا جاهـدتُ شاهـدتُ مشهـديو هـاديَّ لـي إيَّـايَ ، بــل بــيَ قُـدرتـي  
238. و بـي موقفـي ، لا بـلْ إلـيَّ توجُّهـي،كـذاكَ صـلاتـي لــي ، و مِـنَـى كعبـتـي  
239. فـلا تـكُ مفتونـاً بحسـنِـك ، مُعجـبـاًبنفـسِـكَ ، موقـوفـاً عـلـى لَـبْـسِ غِــرَّةِ  
240. و فارقْ ضـلالَ الفـرقِ ، فالجمـعُ مُنتِـجٌهُـــدى فِـرقــةٍ ، بـالاتِّـحـادِ تـحــدَّتِ  
241. و صـرِّحْ باطـلاقِ الجمـالِ و لا تـقـلْبتقـيـيـدهِ ، مـيــلاً لـزخــرفِ زيـنــةِ  
242. فكُـلُّ مَليـحٍ ، حُسنـهُ ، مِـنْ جَمالـهـا،مُعـارٌ لـهُ ، بــل حُـسـنُ كــلِّ  مليـحـةِ  
243. بها قيسُ لبْنـى هـامَ ، بـلْ كـلُّ عاشـقٍ،كمجـنـونِ لـيـلـى ، أو كُـثـيِّـرِ عَـــزَّةِ  
244. فكلُّ صبَـا منهـم إلـى وصـفِ  لَبْسِهَـا،بصـورةِ حُسـنٍ ، لاحَ فـي حُسـنِ  صــورةِ  
245. و مــا ذاكَ إلاَّ أنْ بَــدَتْ بمـظـاهـرٍ،فظنُّـوا سِـواهَـا ، و هــيَ فيـهـا تجـلَّـتِ  
246. بَـدَتْ باحتِجـابٍ ، و اختفـتْ بمظـاهـرٍعلـى صِبـغِ التَّلـويـنِ فــي كــلِّ بَــرزةِ  
247. ففـي النَّـشـأةِ الأولــى تــرَاءتْ لآدمٍبمظهـرِ حَــوّا ، قـبـلِ حُـكـمِ  الأمـومـةِ  
248. فهـامَ بهـا ، كيمَـا يكـونَ بـهـا أبــاً،و يظـهـرَ بالـزَّوجـيـنِ حُـكــمُ الُـبـنـوَّةِ  
249. و كـان ابتـدا حُـبِّ المظاهِـرِ  بعضَهـالبـعـضٍ ، و لا ضــدُّ يُـصَــدُّ ببـغـضـةِ  
250. و مـا برِحَـتْ تبـدو و تخفَـى ، لِعلَّـةٍ،علـى حَسَـبِ الأوقـاتِ فــي كــلِّ حِقـبـةِ  
  
 
 
 
 
رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه  
يـتـبـع .... بـإذن الله  
		
	
		
		
		
		
			
				__________________ 
				السيد عبد الرازق
			 
		
		
		
		
	
		
		
	
	
	 |