قال الاستاذ سيد قطب رحمه الله : 
( و كم من عالم دين رأيناه يعلم حقيقة دين الله ثم يزيغ عنها ، 
و يعلن غيرها ،
 و يستخدم علمه في التحريفات المقصودة ,
 و الفتاوى المطلوبة لسلطان الأرض الزائل ، 
يحاول أن يثبت بها هذا السلطان المعتدي على سلطان الله و حرماته في الأرض جميعاً ، 
لقد رأينا من هؤلاء من يعلم 
و يقول: " إن التشريع حق من حقوق الله سبحانه ؛ 
من ادعاه فقد ادعى الألوهية ، 
و من ادعى الألوهية فقد كفر ، 
و من أقر له بهذا الحق و تابعه عليه فقد كفر أيضاً "،
 و مع ذلك - مع علمه بهذه الحقيقة التي يعلمها من الدين بالضرورة - فإنه يدعو للطواغيت الذين يدّعون حق التشريع , 
و يدّعون الألوهية بادعاء هذا الحق ، 
ممن حكم عليهم هو بالكفر ، و يسميهم " المسلمين " ،
 و يسمي ما يزاولونه إسلاما لا إسلام بعده ) 
[الظلال: ج19/ص1397].