ما هو أعظم ما أمرنا به و أعظم ما نهينا عنه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله:-
ما هو أعظم ما أمرنا به و أعظم ما نهينا عنه مع الشرح مأجورين ؟
فإجاب : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبينا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين ،أما بعد : فإن أعظم ما أمرنا به التوحيد و هو إفراد الله سبحانه و تعالى بالعبادة و ذلك أن حق الله جل و علا مقدم على سائر الحقوق قال تعالى : (( و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا وبذي القربى و اليتامى و المساكين و الجار ذي القربى و الجار الجنب و الصاحب بالجنب و ابن السبيل و ما ملكت أيمانكم )) فذكر عشرة حقوق أولها عبادة الله جل و علا وحده لا شريك له فهو حقه علينا وهو الذي خلقنا من أجله كما قال تعالى : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) و الأنبياء عليهم الصلاة و السلام أول ما يدعون أقوامهم بقولهم : يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ، قال تعالى : (( و لقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت )) و النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال : إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات .. الحديث ، فالتوحيد هو أول ما أوجب الله وهو أول ما يؤمر به و يدعى إليه من الحقوق و من الأعمال الصالحة و أعظم ما نهينا عنه الشرك بالله عز و جل و هو أعظم الذنوب قال تعالى : (( إن الشرك لظلم عظيم )) ، قال سبحانه : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به )) ، و قال سبحانه وتعالى: (( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار وما للظالمين من أنصار )) ، وقال سبحانه و تعالى : (( و لقد أوحي إليك و إلى الذين من قبلك لأن أشركت ليحبطن عملك و لتكونن من الخاسرين )) و قال سبحانه و تعالى : (( و لو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون )) ، فإذا كان الشرك بهذه المثابة فإنه أعظم ما نهى الله عنه لأن ما دونه يغفره الله إذا شاء ، قال سبحانه : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) من جميع الذنوب التي هي دون الشرك فهي تحت مشيئة الله ، إن شاء الله غفرها و إن شاء عذب صاحبها لكنه لا يخلده في النار بل يعذب بقدر ذنوبه ثم يخرج من النار ، و لا يخلد فيها إلا أهل الكفر و أهل الشرك و العياذ بالله فالشرك هو أعظم ما نهى الله سبحانه وتعالى عنه و الواجب على الدعاة أن ينهوا عن الشرك قبل النهي عن الزنا و السرقة و شرب الخمر و سائر المحرمات لأن الشرك لا يصح معه عمل و لا سعادة معه لا في الدنيا و لا في الآخرة ثم بعد ذلك ينهى عن بقية المعاصي والسيئات بعدما يتجنب الشرك و يبتعد عن الشرك
وسأحاول ان انقل لاحقا قول بعض المشايخ في هذه المسأله الا وهي الشرك
__________________
قال أبو زرعة الرازي :-
اذا رأيت الرجل ينتقص احداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلم أنه زنديق ,لأن مؤدى قوله إلى إبطال القرآن والسنه
اللهم ارضى عن أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلي العابد المجاهد .
(اللهم أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم )
ما آن للسرداب أن يلد الذي
كلمتموه بجهلكم ما آنا
فعلى عقولكم العفاء فإنكم
ثلثتم العنقاء والغيلانا
يامنزل الآيات والقرآن
بيني وبينك حرمةالقرآن
اشرح به صدري لمعرفة الهدى
واعصم به قلبي من الشيطان
|