عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 03-09-2006, 11:40 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي


جميل جدا أخى أبو أيهاب

و أشد ما أعجبنى :


كانت المملكة العربية السعودية هي رائدة الموقف الموالي للموقف الأمريكي الصهيوني ضد لبنان، وأعلنت ووجهت من أول يوم طعنتها لحزب الله المجسم للمقاومة الوطنية، متهمة إياه بالمقامرة، ومعلنة وجوب أن يقف وحده وأن يواجه وحده رد الفعل الإسرائيلي، وأن يلقى ما يلقى، بعبارات لم يكن لها من قبل سوابق في أدبيات التعبير السعودي عن المواقف السياسية، ثم تلت ذلك بما تواجهت به حملات الإعلام المنتمي إليها من الدعاية إلى الموقف المعادي ذاته، والمخاصم للمقاومة الوطنية اللبنانية، سواء في الصحف أو الفضائيات أو تصريحات المسئولين، ثم أتبعت ذلك بإثارة الخلاف المذهبي بين السنة والشيعة وإحياء فتاوى من شيوخها تحرم الوقوف مع الشيعة، كما لو أن الصهاينة أقرب للمسلمين من الشيعة الموحدين بالله والمؤمنين برسوله.

ثم إن الأهم من ذلك كله أن وسائل الإعلام نقلت خبرا خلال العمليات العسكرية للعدوان الإسرائيلي على لبنان، مفاده أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية عقدتا اتفاقيات شراء أسلحة من الولايات المتحدة مع تحديث أسلحة قيمتها 4.2 مليارات دولار، منها 2.9 مليار دولار تمثل نصيب السعودية في هذه الصفقات، وتركت وكالات الأخبار لنا أن نستنتج أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تمد مصانع السلاح الأمريكي بمبلغ 2.9 مليار دولار في الوقت الذي تمد به هذه المصانع إسرائيل بالأسلحة والذخيرة لتدمير لبنان البلد المسلم ولتقتيل شعبه المسلم ولهزيمة حزب الله المقاوم للصهاينة وعدوانهم. وهكذا كان الدعم لإسرائيل بالموقف السياسي وبالفتاوى الشرعية وبالإذاعة الإعلامية، وفوق ذلك وقبل ذلك وبعده بتمويل السلاح. ونحن نعرف أن ما يسمى بالقنابل الذكية كانت تصدر من أمريكا لإسرائيل في هذه الفترة عن طريق إنجلترا والخليج، حسبما ذكرت الأخبار وقتها.