
05-09-2006, 04:19 AM
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 18
|
|
لـك الله يـا مبنى التشريعي من ... فريق الثاني من ايلول
كلما قررت فئة ما أن تتظاهر وتحتج على الحكومة تشد رحالها إلى المجلس التشريعي... وبدلا من تعتصم أمامه وتقابل رئيسه أو من ينوب عنه وتسلمه مطالبها بإعتباره ممثل للشعب.. تقوم تلك الفئة بإطلاق النار والحجارة على المبني وتخربه.
ولقد وقفت ملياً أمام هذه الظاهرة محاولا ً اكتشاف الروح العدائية تجاه ذلك المبني.. والذي هو في النهاية من حجارة.. وكنت اتساءل لماذ لا يذهبوا لمقر الرئيس أو الأمم المتحدة أو حتى مقر رئيس الوزراء... لماذا دائما المجلس التشريعي.. وينال المبني المسكين العقاب.
ولله الحمد والمنة فتح الله علي بفهم هذه الحالة.. والتي اكتشفتها متأخرا بحكم عدم اهتمامي بكرة القدم... وتراءت في مخيلتي صورة ذلك المشجع الكروي المتعصب والعصبي دائما .. الذي يجلس أمام شاشة التلفاز يسب على ذلك اللاعب ويحرض ذاك على أخذ الكرة... ثم يقوم من جلسته فيميل يسارا ويرفس بقدمه يمينا وكأنه بين اللاعبين لاعبا.. وأراه وهو يشد شعره غاضبا على ضياع هجمة أو طائرا فرحا بدخول هدف.. وهكذا.. وتخيلت حالته في حالة احتساب الحكم ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة في الوقت الضائع والنتيجة تعادل.. لتنقلب الموازين ويهز هدف الفوز شباك فريقه الذي ينتمي له.... وأكاد أري حالته وهو يرفس ابنه من بين قدميه .. ويضرب زوجته كوعا في ضلوعها ليقوم فيرفع التلفاز عاليا ويلقي به على الأرض بقوة ليحطمه..
مشهد كوميدي يثير الضحك لو شاهدناه في أحد المسلسلات أو الأفلام..
ولكن وفي واقعنا الفلسطيني وبعد فوز حماس بضربة الجزاء في الدقيقة الأخيرة قبل التوقيع النهائي على بيع فلسطين ودخولهم المجلس التشريعي ... ونزول فتح من مكانتها لتتراجع خلفا.. اصبح الغوغاء من أتباع فتح كلما مروا أمام التشريعي يتذكروا ضربة الجزاء التاريخية تلك.. فيستشيطون غضبا ومن مؤامرة إلى مؤامرة وكلما خرجوا في مسيرة ذهبوا لذلك المبني المسكين ولسان حالهم يقول أريد أن أرفعك عاليا لألقي بك على الأرض محطما.
وأقول يا مساكين وهل تحطيم التلفاز سيلغى نتيجة الانتخابات
|