[على رسلك]

المشاركة الأصلية بواسطة العنود النبطيه

على رسلك علينا اخيتي على رسلك
فقد اصبتي منا المقتل

ذات يوم كان القلب محلقا يرنو الى القمة
وعندما وصل الى القمة
تبين له انه يسير الى الهاوية وكان مغشيا على عيونه بما يسمى الحب
فاذا به يهوي من على تلك القمة
لتعانقه الهاوية بترحاب
لانه كان من زمرة الاغبياء

وعندما أفاق على التصاق الروح بجدار الحقيقة
تنازل القلب عن مقود الربان
وطلب من العقل تولي الدفة

فلا عاد القلب مسؤولا
ولا جاء العقل الى القيادة
وضاعت الدفــــــــــــــة

لا أعرف ماذا أقول لكي ....

كلامك قاسي جدا ولكن في أثناء الصعود ألم يكن هناك دلائل أو إشارات تقول

أنك تسلكين الطريق الخطأ..؟؟؟؟ أم كانت موجود ولكن بلغة غير لغتنا ؟؟

عنود..العقل عنيد..ومدافع شرس ...واحيانا يتدخل بعنف ..أنا ملكنا عقولنا

فأظن أنا قادرين على استعاده تلك القلوب التي دفعت لامتلاكها ..سيعيدها

لنا ولكن بشروطه...هكذا أرى ...

ندفعه مرات ومرات غضبا
ليس عليه بل على انفسنا
لانها هي من قادتنا للاصطدام به
فنحن من عشاق " جلد الذات "
ونحن من لدينا فنون في تعذيب النفس
فحتى عندما يكون الخطأ من الاخرين
نعود لانفسنا لكي نلومها
ونزيد عذابها
فيصير التأنيب عذابا فوق عذاب الاصطدام

نحن نستحق
لاننا لا نعرف قيمة انفسنا
ولاننا لا نرفق بها
نستحق ان نتعذب مرتين على كل حادثة اصطدام
لاننا لم نتجنبها من البداية


نعم هو غضب على أنفسنا ..ولا أراه جلدا للذات بقدر ماهو عتاب .واظن أنا نحتاجه

لنختار الطريق الصحيح في المرة القادمة ..فنحن من يجب أن يتحمل نتيجة خطائنا وغبائنا

اكتفي اخيتي على رسلك بهاتين الملعقتين
لان كل سكر العالم لا يمكن ان يبدد مرارة الحزن
في جوفٍ صار كهلا رغم طفولته

بلى أخيتي ...الرضى ..ثم الرضى ...هو طعم الحياة الحقيقي

طعم لا يغيره بحر من المر والعلقم .ولن يضيف له بحر من الشهد والعسل