سامي ابو زهري ومسيرات العسكرين اليوم
طالب سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء (5/9)، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنْ تبيّن بوضوحٍ للشعب الفلسطيني أين ذهبت الأموال التي كانت بحوزتها، وأين ذهبت الأموال الطائلة لمنظمة التحرير والتي لم يعُدْ لها أيّ وجود.
وأضاف أبو زهري أنّ ما يثير الاستغراب أنّ اللجنة التنفيذية تُنفِق على نفسها من ميزانية الحكومة الفلسطينية بدلاً من أنْ تُخرِج ما لديها من أموالٍ وتوفر المال للشعب الفلسطينيّ.
وقال للمركز الفلسطيني للإعلام: إنّ على الجميع أنْ يدرك أنّ الاحتلال الصهيوني يتحمّل مسؤولية عدم دفع الرواتب للموظفين الفلسطينيين بسبب سرقته للأموال المستحقّة للشعب الفلسطيني واحتجازه لها منذ عدة شهور وفرضه الحصار الخانق على شعبنا، معرِباً عن أسفه لوجود جهات فلسطينية تحرّض على الاستمرار في الإضرابات في الأراضي الفلسطينية مثل اللجنة التنفيذية مما يؤكّد أنّ هذا الإضراب مسيّس.
وأضاف أنّ اللجنة التنفيذية تقول دائماً: إنها أعلى من الحكومة وأنها مسؤولة عن الحكومة، وإذا كانت كذلك فهي المسؤولة عن توفير الأموال وليس أنْ تفعل العكس بأنْ تطالب الحكومة الفلسطينية بتوفير الأموال.
وأوضح أبو زهري: "أننا أمام حالةٍ من التحريض ضدّ الحكومة وضدّ حركة حماس، معتبراً أنّ "ما يجري من تصريحاتٍ متوالية في وسائل الإعلام أصبحت تؤكّد بدون أدنى شكٍّ بأنّنا أمام إضرابٍ مسيّسٍ استُخْدِم فيه إخواننا الموظّفون بطريقة لا أخلاقية".
وحول تصريحات أحد النواب من "فتح" التي طالب فيها "حماس" والحكومة بأنْ تُفرِج عن الأموال التي جلبتها من الخارج باسم الشعب الفلسطيني، استهجن أبو زهري هذه التصريحات وقال: إنّ المسيرة التي جرت من قِبَل العاملين في الأمن الفلسطيني هي مسيرة أثارت استياءً عارماً في الشارع الفلسطيني، موضّحاً أنّ الشعارات التي رفعت في المسيرة تؤكّد أنّ من شاركوا فيها همْ لا يعبّرون إلا عن حالةٍ من الغلّ والحقد على الحكومة الفلسطينية وعلى حركة حماس، ولا علاقة لهم بهموم الموظفين ولا بهموم الشعب الفلسطيني.
وقال: "نحن استمعنا للشعارات التي رفعها المشاركون في المسيرة، بدلاً من التنديد بالاحتلال الذي يسرق أموال الشعب الفلسطيني قالوا في المسيرة: (يا زهار بلغ هنية إنكم ستعودون إلى عهد القنية)!!"، مضيفاً أنهمّ "يذكّروننا ويذكّرون شعبنا بوسائل التعذيب التي مورِسَتْ ضدّ المعتقلين من أبناء شعبنا وأبناء حركة حماس.
وقال: "لذلك هذه المسيرة ليست لها علاقة بهموم شعبنا الفلسطيني وما يجري هو حالة تنفيسٍ عن حالة غِلّ وحقدٍ على "حماس"، ويجب أنْ ينتبّه الموظّفون إلى هذا الوضع، وأن ينتبه شعبنا أنّ هناك من يحاول استغلال همومه ومعاناته بطريقة لا أخلاقية فقط لأغراضٍ حزبية ضيقة، بل ولفرض اشتراطات سياسية من خلال فرض برنامجٍ سياسيّ يتعارض مع ثوابت شعبنا الفلسطينيّ".
وذكر أبو زهري أنّ من يدّعي أنّه يريد تحقيق مطالب ومن له أيّ مطلب فهناك طاولة الحوار، "ونحن مستعدّون لأنْ نجلس ونتحاور، ولكنّ المسألة لا علاقة لها بأمور مطلبية, المسألة لها علاقة بموضوع محدّدٍ وواضح وهو فرض شروط سياسية على الحركة ومحاولة إضعافها وإظهارها بمظهر العاجز الفاشل أمام شعبها الفلسطينيّ، وحين يدرك من يقف خلف هذا الإضراب أنّ له مطالب وأنْ لا حلّ إلا عبر طاولة الحوار, فنحن جاهزون للحوار, أمّا بسياسة ليّ الذراع وبهذا الأسلوب وإثارة النعرات والأحقاد التي تستفز شعبنا الفلسطيني فهذا غير مقبول".
وتابع قائلاً: "من سمع شعارات مسيرة اليوم تذكّر بكلّ العذابات التي تعرّض لها كل أبناء "حماس" في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية"، مضيفاً أنّ هؤلاء لا يخرّبون فقط المؤسسات الفلسطينية بل ينسفون النسيج الفلسطيني بأسْره.
وأضاف: "نحن لسنا أمام مطالب للموظفين، بل نحن أمام معركة حقيقية تستهدف النسيج الفلسطيني وتستهدف كرامة شعبنا من خلال فرضِ شروط يرفضها الشعب الفلسطيني".
وحول أبرز ما سيتضمّنه خطاب رئيس الوزراء إسماعيل هنية، قال أبو زهري: إنّ هذا الخطاب يخصّ الحكومة الفلسطينية، وحتى هذه اللحظة لا توجد معلومات حول مضمون الخطاب.
|