عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 09-09-2006, 03:34 PM
أم مريم أم مريم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 0
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى أم مريم
إفتراضي 30 مشروعا في رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

منقول من كتيب بعنوان : ( 30 مشروعا في رمضان ) ل ناصر الشافعي

إن النفس لأمارة بالسوء فإذا أخذ المؤمن بوسائل التربية ؛ و مراتب الترقي ، و جاهدها و زكاها ، و راح يحاسبها ، و يعاقبها ، و يوبخها ، و يبصرها بعيوبها ، ويعالج أمراضها ، و يدافعها كما تدافعه ، حتى تقوم بدور كانت تبغضه : فبعد أن كان يلومها و يوبخها ، تصبح هى اللوامة ، فهى في لوم و محاسبة تبغي الرقي ، و ترجو أن تكون النفس المطمئنة بذكر الله ، و تجد لذة في طاعته ، و راحة في القرب منه ، فمن أمارة بالسوء إلى لوامة إلى مطمئنة ، هذه هي هى رحلة النفس نحو المعالي ؛ فمن شارط و رابط و راقب و حاسب و عاتب فقد فاز و أفلح : ( قد أفلح من زكاها ) .. و من ظن في نفسه الإحسان؛ و اعتقد فيها الصلاح و تركها تسير في هواها ، فقد خسر و خاب : ( و قد خاب من دساها ) .

من أجل ذلك أخي الحبيب أفضي إليك بهذه المشاعر و الأحاسيس التي يجيش بها صدر أخيك ، عسى أن نتفق سويا على تحويلها إلى عمل ، و سلوك محسوس ملموس ، لتجلى صدأ النفوس ، و تجسيدها إلى مشروعات تنفيذية و برامج عملية في كل يوم برنامج أو أكثر .. حتى إذا سار السرير إلى السرير في جنة العلي الكبير ، فنقول : أتذكر متى غفر الله لنا ؟ نفعنا الله بها و إياكم . اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه و نستغفرك لما لا نعلمه .

المشروع الأول

مهجورا
*****
( و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا )

أخي الحبيب هل حدث من قبل أنك تلقيت خطابا من عزيز علي قلبك ؟ هل تذكر ماذا فعلت بعد قراءته ؟ إنك أخي الحبيب لم تمزقه ، و لم تحرقه ، بل احتفظت به في مكان آمن ، و بين الفينة و الفينة تعود فتقرأ هذا الخطاب مرات أخر ، و في كل مرة تشعر بخفقات قلبك تنبض تكاد تنطق بحبك !! و لست هنا بصدد أن أنكر ذلك عليك ؛ فالمشاعر الإنسانية ما أعلاها ! و لحظات المحبة ما أسماها ! و مناجاة الأحبة ما أصفاها !

هل تشوقت نفسك يوما و تاقت إلى أن ترى ربها (سبحانه و تعالى ) فجاءك النداء العلوي :
( لن تراني و لكن انظر إلى ) المصحف ؛ فإنك ستسمعني أتكلم إليك ؟! إني أنا ربك خالقك لم أخلقك هملا .. لكني أنزلت إليك نورا و دستورا فيه مفاتح كل الكون و أسراره ؛ فاقرأ القرآن ، و اتل و ارتق .. كيف لا تطالع كتاب أحب من تحب يوميا ؟! كيف يمر عليك يوم دون أن تنظر في كلامه و تسمعه يناديك .. يناجيك ؟! تتلهف لسماعه ؟ اقرأكلامه .. تتشوق أن تكلمه ؟ ادخل في الصلاة .. سجنوا و عذبوا و استشهدوا حتى لا يدعي مارق أن القرآن مخلوق ؛ تحملوا كل ذلك ليصل إليك كما هو ؛ و لتعلم من وراء السنين و القرون أنه كلام الله . لا لتتركه و تهمله و تضعه للبركة في البيت أو السيارة أنما لتتلوه و تعمل به ؛ و به تطهر قلوبنا و لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام ربنا ..

البرنامج العملي
فلنجتهد أن يكون لنا ورد يومي من كتاب الله لا يقل عن جزء ؛ و نجنهد ألا نختم في أكثر من شهر ؛ و لا أقل من ثلاثة أيام .

و إلى اللقاء مع المشروع الثاني بإذن الله .. اللهم بارك لنا فيما بقي من شعبان و بلغنا رمضان ووفقنا فيه لما يرضيك عنا يا رحمن ..