[عمر مطر]

إخواني

لقد انتهى دوري هنا وبدأ دوركم، فإن أنتم أردت الرقي بهذه الخيمة إلى الأفضل فإني أشد على أيديكم، وإن كان منكم من لا يزال يشتم ويسب ويلعن ويكفر فعليكم أن تنصحوه بالحسنى، فإني قد رأيت تكفيرا وشتما بعد مقالي هذا، فوالله لقد كدت أقنط منهم، ولكني كلي أمل أن يكون منا من ينصح أخاه -وإن كان من نفس مذهبه- فيقول له: لا يا أخي، ما هكذا تورد الإبل.

ليس شر من عالم منّ الله عليه بالعلم فشانه بسوء الخلق، فأين نحن من علمائنا الذين وإن اختلفوا كانوا يحترمون بعضهم ويقدرون الخطأ في رأيهم بقدر ما يقدرونه في رأي غيرهم.

كن -أخي العزيز- نعم الصديق وقل لأخيك الذي يلعن ويكفر ويشتم، ما كان هذا خلق النبي صلى الله عليه وسلم.

أخوكم
عمر مطر