الحمد لله مالك الملك
المتنزه عن الجور
والمتكبر عن الظلم
المتفرّد بالبقاء
السامع لكل شكوى
والكاشف لكل بلوى
والصلاة والسلام على من بُعِثَ بالدلائل الواضحة والحجج القاطعة بشيراً ونذيرا وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا
أما بعد:
أمة الإسلام
أهلنا ببلاد الرافدين
أبشروا وأمّلوا وقرّوا عينا .. واسكنوا فؤادا .. وطيبوا نفسا .
فأبناءكم بحول الله سيوفٌ بارقة ، ورماحٌ شامخة ، ودروعٌ حصينة لكم ولدينكم .. واعلموا أنا ذراعكم الطولى ، فأمرونا نأتِكم بالبعيد قبل القريب ، ونسكب دمائنا دفاعاً عن دينكم وأعراضكم
نعلم أنكم ضحيتم بالكثير ، وأصابكم من جهد البلاء العظيم ، لكن اعلموا أن الله ابتلاكم ليمتحن قلوبكم ويختبر صبركم ، ويميز طيب معدنكم . قال الله تعالى
ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث
بعضه على بعض فيركمه جميعاً فيجعله
في جهنم أولئك هم الخاسرون
أما والله لأن أستشهدنا لنشهدَن .. ولأن سؤلنا لنصدَقَنّ . أنا وجدناكم أفضل ما نرجو وأحسن مما نظن ، فقد كنتم ولازلتم البيت الذي آوى ، والقلب الذي أحتضن . فضربتم أروع أنواع الجود والكرم ، والشجاعة والإقدام .
ولسوف تقطفون ثمار صبركم بحول الله تعالى بأيديكم في الدنيا والآخرة
فاستجاب لهم ربهم أني لاأضيع عمل عاملٍ منكم من ذكرٍ أو أنثى بعضكم من بعض
فإياكم إياكم وتثبيت الشيطان ، فإن الحصيف إذا أوشك أن يحط الرحال ، لايستريح بالأثقال .
و واللهِ لقد اقتربنا من بلوغ الهدف وإدراك الأمل وإني أرى النصر يفور تحت الثرى يوشك أن يُؤذن له . واعلموا أنه ليس من عملٍ أحب إلى الله في زماننا هذا بعد الإيمان بالله من الجهاد في سبيل الله.
قال الله تعالى
يا أيها الذين آمنوا هل أدلّكم على تجارة تنجيكم من
عذابٍ أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في
سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون
. فوحّدوا صفوفكم وطهروا قلوبكم وكونوا ظهراً لأخوانكم المجاهدين ، وإياكم والمخذلين المُرجفين
(إن الله يُحب الذين يقاتلون في سبيله صفا صفاً كأنهم بنيان مرصوص)
وإلى أخواننا في ساحات الوغى
وأرض الرباط والجهاد أقول:
إعلموا أن دماءنا دون دمائكم ، وهدمنا دون هدمكم ، ورجالنا .. وسلاحنا في نحور عدونا وعدوكم. فما خرجنا يعلمُ الله بطراً ولا أشرا . ولا من أجل منصبٍ زائل ، أو عَرَضٍ خائر .. وإنما جهاداً في سبيل الله ، ونصرةً لدين الله ، وابتغاءاً لمرضاة الله
فهلمّوا إلى إخوانكم وضعوا أيديكم في أيدينا حتى تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى. فإن الله سائلنا يوم القيامة . وإن الموت أقربُ إلى أحدنا من شراك نعله
فهذا عدونا قد وحّد صفوفه علينا.. أفما آن الأوان أن نجتمع يا عباد الله ؟ .. قال تعالى
(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)
ويا
أيها الصليبيّ الكذاب
(بوش)
..
ويا قطعان العبيد
..
وخُدّام اليهود
..
إعلموا أن الدماء التي فارت في عروقنا غضباً لله عليكم .. وطلباً للقصاص العادل منكم . لهيَ في أوجها وقمة ذروتها . فلم ولن تخمد نارها بحول الله . وإن السيوف التي تلوّنت بدمائكم لتتعطش المزيد من رؤوسكم العفنة.
وإن ما رأيتم في سابق عهدكم ، إنما هو غيضُ من فيض ، ولسحةُ من هول ما اعددنا لكم من عواصفَ خالعة ، ورعودٌ هالعة ، وزوابع تجتثُّ القابع فيكم والماشي . فترقبوا أياماً سودا .. تُنسيكم مصائبها أهوالَ ما تُقاسونه اليوم .
فما ظنكم ، بأحرارٍ دنّس اليهود ارضهم .. وهتكوا عرضهم .
ويا كلبَ الروم
..
يا كلب الروم
..
لا يغرّنك العدد والعُدة
أو المدد والمدة
!!!!!!!!!!!!!!!!!
فإن الحرب مازالت في أولها .. وهذه أول الملاحم . الغالبُ فيها من صمد لامن سبق . والأمور بخواتيمها. وإنها عندنا لعينُ اليقين . قال ربُّ العالمين
ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عباديَ الصالحون . إن في هذا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــ
ي
ت
ب
ع
ان شاء الله