عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 20-10-2000, 09:25 PM
الأسحار الأسحار غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 45
Post وما أدري روحي تصير إلى جنة فأهنيها أو إلى نار فأعزيها

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد

عن المزني قال :
دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه , فقلت :
يا أبا عبد الله كيف أصبحت ؟

فرفع رأسه وقال :

أصبحت من الدنيا راحلا , ولإخواني مفارقا , ولسوء عملي ملاقيا , وعلى الله واردا , وما أدري روحي تصير إلى جنة فأهنيها , أو إلى نار فأعزيها , ثم بكى , وأنشأ يقول :

ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي _ جعلتُ رجائي دون عفوك سلَّما
تعاظمني ذنبي فلما قرنتُه _ بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلتَ ذا عفو عن الذنب لم تزل_ تجود وتعفو منة وتكرُّما
فإن تنتقم مني فلست بآيس __ ولو دخلت نفسي بجرمي جهنّما
ولولاك لم يغوي بإبليس عابد __ وكيف وقد أغوى صفيَّك آدما
وإني لآتي الذنب أعرف قدرَهُ __ وأعلم أن اللهَ يعفو ترحُّما

سير أعلام النبلاء (10/75_76).

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .