بل ان الاخطر والادهى هو ذلك العدد الضخم من ضحايا الصليب ومرتزقته في عراق الخلافة ورجال الامة فيها وسقوط ما يزيد عن 150000 شهيد حتى اليوم بادي رعاع البشرية وحثالة الامم فيه وما رافقه عمدا من قبل ادارة اليهودي رامسفيلد نشر صور و افلام التعذيب عمدا وبصلف صليبي يهودي في اعلى مراكز قيادة الحملة الصليبية هذه مع ما رافقها من صور الاجرام والوحشية بحق شباب الامة في مختلف بقاع العالم (غوانتنامو , تلموند ,ابو غريب و,,,,, )
وهذا ما يحصل وتكرارا ايضا ولا يخلو يوم من خبر كهذا والاسباب لذلك واضحة معروفة والمستفيدين من وراء ذلك واضحون يعرفهم القاصي والداني ... بل وحتى قطاع كبير من الغربيين انفسهم (حق يجب ان يقال ) باتوا يستهجنون مثل هذه الصور والخزعبلات ويحتقرونها فعلا لانها لا تعبر حقا بالضرورة عن الغالبية منهم بل وبكل دقة عن فئة قليلة جدا من اصحاب الاعلام واباطرته المشهورين وبعض مراكز القرار ( الصليبيية / الصهيونية) المسيطرة التي بيد حديدية على صناعة الراي العام في الغرب والتي لها مصلحة مباشرة كما اسلفنا في العداء مع الاسلام و المسلمين !!!!
والامثلة على هذا كثيرة.... وفي كل بلد اوربي او امركي عدد كبير من النماذج هذه تخفو وتعلو بحسب السوق والمطلوب وكثير من المسلمين المقيمين في المانية الحديثة مثلا يلاحظون امثلة متكررة لبعض الاساليب المبتكرة هذه في صياغة الراي العام وتلوينه السياسي الذكي وذلك وفقا لمصلحتهم العامة ودورهم في صناعة الاحداث (محلية او خارجية ) وتشكيلها مثلا و كلما حصل امر جلل ما في ( بلاد المسلمين ) تراهم يستعنيون بقائمة بل( بقوائم مسبقة) جاهزة لديهم للقاءات الهامة ولصياغة الراي العام ... من الاشخاص المعروفين بالعداء الاصيل للعقيدة الاسلامية واهلها ليكون لردوده ومواقفه المعروفة مسبقا...الاثر المطلوب في تشويه الصورة الحقيقة للاسلام ومصالح المسلمين ...و ليؤدي الرسالة على اكمل وجه لمصالح هؤلاء الاذكياء كما يتمنون !!! ومواقف اشخاص علمانين حاقدين امثال
عادل تيودور خوري (شامي/ بيروت ) مسؤول قسم الشرق الاوسط في مجلة "در شبيغل " الالمانية ... او
بسام طيبي (شامي / دمشق ) الاستاذ المتخصص في التاريخ الاسلامي في جامعة غوتنغن / المانية . لايوفرون فرصة للنيل و الطعن بالاسلام والمسلمين واخرون غيرهم من هذه العينة والنموذج في بقية بلدان الاتحداد الاوربي ... اضافة الى امثالهم ايضا من اعضاء البرلمانات الاوربية والامريكية و في مختلف اوجه وضروب العمل العام وعلى شتى المستويات والتجمعات واللقاءات والمنتديات الفكرية والعلمية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي يختارون لمن يتسلم مهمتها و دفة قيادتها بعناية فائقة الدقة نماذج مغسولة الادمغة تثير ( النقع والقيح وانعدام المصداقية ) ذلك انهم هؤلاء النفر المنتخبون منهم بعناية و اللامنتمون لهذه الامة لاشكلا ولا مضمونا وفاقدوا الشخصية المتزنة وبارضيتهم الفكرية المفككة والتي لاتحمل اية هوية ولا تعبر اصلا سوى عن كونهم (
موظفين وخدما واجراء ) هم في واقع الامر وحقيقة مجرد شرذمة مجهولة ممجوجة محتقرة في الوسط العام للمسلمين المقيمين في الغرب . لكن الاعلام الغربي الموجه : بامكانه بيسر ان يضخم من مكانة نفر يعدون بالاصابع في اوربا كلها .... حتى يشعر المشاهد الغربي العادي مثلا على ان هؤلاء النكرات الامعات العملاء. هم : (جمهور المسلمين ) !!!!!!!
****
وهكذا دواليك وامور كهذه اصبحت معروفة وبسيطة وعامة ويدركها اي عاقل ببساطة ...وعلى الرغم من اننا نعلم ان العدو هنا (صناع القرار الصليبي الصهيوني ) لن يتورع مطلقا ولن يتردد لحظة في اختلاق الاباطيل واثارة الخزعبلات بانواعها بل ومن الطبيعي جدا ان يستخدم كل اساليب الكذب والخداع وافتعال ما يراه وما يخدمه مصالحه و اطماعه لتبرير عدوانه واجرامه على الاسلام و الامة الاسلامية وما يخدم نفوذه وتسلطه على المستضعفين في العالم ونهب خيراتهم وثرواتهم والتحكم بمصيرهم ومستقبلهم بهذه الوسائل وغيرها ...
والرأسماليون الغربيون اليوم اصحاب المطامع السياسية الكبرى في العالم يقومون جميعا على نفس الاسس ( الفرنسيون يستخدمون الصراع الفكري . البريطانيون يستخدمون المصالح السياسية, والامريكيون مزجوا بين الطرفين واطلقوا البراغاماتية الامريكية ) ولا يهم هنا اختلاف الاساليب في واقع الامر.... لانها كلها تخدم في النتيجة غاياتهم الآنية والاستراتيجية وما تقوم به مراكز البحوث والدراسات التي اشرنها لها وتزيد اليوم عن 4500 مركزا للدراسات والبحوث الاستراتيجية والتي تعمل ليل نهار ..على رسم المخططات ورصد الحياة وردود الافعال في العالم الاسلامي (المتحنط منذ 1924) بايدي عملاءهم الذين سلموهم ظاهريا مقاليد الامور فيه حتى لاتنقلب الاية عليهم بشكل غير متوقع او فجائي ...بل وتقوم سفاراتهم الرسمية عمليا في مناطق العالم الاسلامي اجمع ( جاكرتا , كوالامبور , اسلام اباد , باكو, انقرة , دمشق, بيروت , عمان , الرياض , الدوحة , صنعاء , القاهرة , تونس , الرباط , ابيدجان , داكار , ..الخ ..) بدور الموجه والقيادة مباشرة او بشكل غير مباشر للنظام والاطر العامة ورسم السياسات والتشريعات والقوانين ومراقبتها وتطويرها بما يحقق دوام اطماعتهم وسيطرتهم المطلقة على الامة وبقاءها رهن التفكك والشرذمة ونهب خيراتها وافناء طاقاتها بكل الطرق وتوجيهها في مسارات تخدم تكريس هذا الواقع المهين المفزع والذي انتقل الى مرحلة الاستعمار الامريكي المباشر في مطلع هذا القرن الجديد . ...
ويثير (الصليبيون الجدد) عمدا كل اونة واخرى بعض هذه الخزعبلات ودائما اثناء تنفيذ احد مخططاتهم الاجرامية لاشغال المسلمين لافراغ عقولهم وشحن عواطفهم بترهات لاقيمة لها ولدرء الانظار عن الجريمة المرتكبة حتى تمر وتنتهي حلقاتها ...والاعتراف ( بدويلة صهيون المسخ) الان على طاولة الجميع من نواطير الامة علنيا وإدماج بني يهوذا في الوسط المحيط )!
وكذلك لجس نبض المسلمين ومعرفة مدى غفلتهم ونومهم و تخديرهم المنهجي المستمر بشتى الطرق عن طريق الطعن والدس والتشويه والكذب واختراع هذه القصص والاخبار المركزة اضافة لما تفيده مثل هذه البضاعة المتهالكة في توجيه الراي العام المحلي (الغربي ) لديهم .... ومعرفة قياسات الوعي العام وضمان بقاءه بالحدود المطلوبة بما تفعله عمليات (الخداع الاعلامي النتن هذا ) من قصص واجترارات مكررة سبق لاجيالهم السابقة ان استخدموها بطرق كلاسيكية قديمة وتكرار حديث لما سبق و فعله قديما بابا الفاتيكان " اوربان الثاني" في الاشهر التي سبقت بداية انطلاق اولى الحملات الصليبية على بلاد الشام 1096 من مختلف بقاع اوربا تلك الايام ... و اضافة لما يحتاجونة اليوم من اسباب لتهييج للراي العام المحلي مهما كانت دمامتها بين اونة واخرى لضرورة تاييد المخططين وصناع القرار العام في اضفاء شرعية (ما ) على الجرائم الصليبيية الهائلة التي ارتكبت والتي ترتكبها الان وفي هذه الساعات بالذات امريكا وحلفاؤها في بلاد المسلمين !!!!!!...
البابا الكاثوليكي اوربانوس الثاني urbanus ll يدعو بحماسة شديدة للحرب المقدسة ضد المسلمين 27 نوفمبر 1095 في المجمع المسكوني Synode von Clermont
****
وهناك الان وكما ترون جميعا عشرات بل مئات القنوات التلفزيونية عالميا و التي تلتقط بشكل مبرمج وذكي امثال هؤلاء( اللقطاء ) وتفتح لهم الابواب الامامية والخلفية والنوافذ مشرعة لسب الاسلام وشريعته وهديه واهانة المسلمين الذين باتوا عقدة في الغرب تهدد منظومة حياتهم الحيوانية المتهالكة وتقدم طرحا بديلا يهز الاسس الباطلة التي تقوم عليها حياتهم كاملة ...مستخدمين كل هذه الافتراءات والترهات جسورا امامية واهية لدرء الاخطار هذه والتي باتت تهددهم في عقر دارهم ولذلك تجدهم متفاهمين في نشر كل هذه الهلوسات والتفاهات واشباهها وتصيدها وابرازها وتضخيمها وجعلها حديث الراي العام المحلي والعالمي وبثها في مختلف وسائل الاعلام و القنوات والتلفزيونات و خاصة في الاوقات التي يجتمع فيها الناس في بيوتهم (اي في ساعات الذروة ) .تحقيقا لاكبر فائدة منها في خلق هذه الاوهام والاضاليل والخدع للمجتمعات المحلية ونقل الصور المشوهة عن ردود الافعال التي تصدر عن بعض فئات المسلمين تجاهها .
****