عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 17-09-2006, 11:56 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

اختي الفاضلة .. بل المناضلة .. الملهمة الاحسان بطبعها .. المفعمة بالمبادئ الفائض منها معاني جميلة .. حتى ماتاقت البحث عن تلك المبادئ المتجسدة بذاتها والمستلهمة اياها قبل سني فطامها ..
( ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكناً ثم جعلنا الشمس عليه دليلاً ثم قبضناه إلينا قبضاً يسيراً ) ...
هل تأملته .. استمتعت بحبيك .. واختلست له من بين الورى ادبا وحبا وشوقا وخشية منك عليه وممن معك على نفسك .. فلا يشعرون بخلوتك .. وسلوة خواطرك تنثريها اليه بنهم واقبال غير ممتهن بروية لتلك المبادئ الانسانية كيف اليقين بك لمن يفرح بطارق بابه المنادي لاحبابه المسارع للمضطر اليه بالاجابة ..
قال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أحب عباد الله إلى الله الذين يراعون الشمس والقمر والأظلة لذكر الله تعالى ‏"‏
انك الان ستفهمين معنى الحديث وتشرحينه لنفسك وتسلينها باحبابها من غير خلجة شك وان زال الظل فمازال الوئام ..

ودع هريرة ان الركب مرتحل .. فهل تجبرت للوداع ايتها الضعينة .. ام يطيقوه الرجال .. وهل تطيق وداعا ايها الرجل ..
عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة رضي الله عنهما وهما نائمان فقال‏:‏ ألا تصليان قال علي‏:‏ فقلت يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله تعالى فإذا شاء أن يبعثها بعثها فانصرف صلى الله عليه وسلم فسمعته وهو منصرف يضرب فخذه ويقول‏:‏ وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً‏.‏
ماذا لو قاله اليك رسول الهدى عليه افضل صلاة وسلام قد تسأمين وتنتهك قواك وتخرين تنكثين غزلك .. اذ كانت حالك عند الشدائد مذهلة شاردة لا الى هؤلاء ولاالى هؤلاء .. والله يناديك ..
ياعبادي : كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم ، ياعبادي : كلكم جائع الا من أطعمته فاستطعموني اطعمكم ، ياعبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم ياعبادي : انكم تخطئون بالليل والنهار ، وانا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم .
ياعبادي : انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، ياعبادي : لو أن لولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على أتقي قلب رجل واحد منكم ، مازاد ذلك فى ملكي شيئا ياعبادي لو أن أولكم وخركم وانسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم مانقص ذلك من ملكي شيئا ياعبادي لو ان أولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا فى صعيد واحد فسالوني فأعطيت كل واحد مسالته ، مانقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر .
ياعبادي : انما هى أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه ..
ياعبادي : اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فر تظالموا .. فمابالك .. ان في اشد الظلم مقربة الى الله .. فانك ان تظلمي نفسك .. تستغفريه .. ليفرح وتجديه توابا رحيما ..

ان ضجرك من خطيئة اوذنب .. اقترفته .. لايحبه الله .. فانتبهي لذلك فانه منفذ الشياطين والمعجبين المتكبرين ( والله يمن عليكم ان هداكم للاسلام ) .. فان الاصل الخطأ والظلم من العبد والا فلماذا يعلم ويوجه ويرشده الناصحون ويؤدبه المعلمون ويعجب به العظيم متى ما بدرت منه بادرة تفوق الجهد المقتدر عليه والمسير خلقه اليه ..
كما انه لايحب الجهر بالقول .. الا من ظلم فانه لايحمله مرتين .. ولو صبر لاتسعت انوار السماء بلذة المحسن لنفسه المطيق المقدم في زمن الرخاء مايشده حال اتساع المهلكات .. المتيقن بنفاذ ارادته المتعلقة باستار عرش ربه الواصل نفسه قبل رحمه بربه ..
وفي قوله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ الرجل في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس ‏"‏ ولقوله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اتقوا النار ولو بشق تمرة ‏"‏ ولقد دفعت عائشة رضي الله عنها إلى سائل عنبة واحدة فأخذها فنظر من كان عندها بعضهم إلى بعض فقالت‏:‏ ما لكم إن فيها لمثاقيل ذر كثير..
فلعل اكرام الكريم زيادة محبة وشحذ بقوة كيف ينفق الضعيف والقوى يرى فلينفق الله ولينادي في كل يوم وليخلف عليك ..

اختي الفاضلة مستلهمين من غير تبيان عالمين من غير اعلام متوجسين من غير تجسس متواصلين من غير لقاء منتفعين من غير كتمان ولانكران ولاريبة .. بكم وبامثالكم وباسلافك المداد وباخلافكم انشاء الله الرشاد .. لانشكر بعضنا بالكلام فمن بادر به من بيننا فانه يضيق به علينا المتسع والاجتهاد المنتفع به المنتفع .. الدعاء به الشكر لله لنا ولكم .. وعدم انتقاد الناصح المخلص لخطانا البين واماكن تواجدنا وحضورنا وهزلنا وجدنا لنا به الشكر يربوا ويبجل وله يعاد التشكر امام الشاكر العليم .. لانلمز ونغتاب الاحباب .. فبخطأهم رشدنا .. وبانتقاد الناس لهم تعلمنا .. وبفطرة الاسلام استقمنا .. فكانت الحياة لنا لذة .. والوحدة لنا الكيان .. والكيان متصل ببعضه .. لا يبلغه من لم يعلمه ولن يصدقه من لم يصله ..
قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لو أن مؤمناً دخل إلى مجلس فيه مائة منافق ومؤمن واحد لجاء حتى يجلس إليه ولو أن منافقاً دخل مجلس فيه مائة مؤمن ومنافق واحد لجاء حتى يجلس إليه ‏"
( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) ..

ماشد احدنا الا مااغفلة عنا فالشوق امهلة واستمتع بالشدائد معه .. انظري سبع سموات طباقا .. مااروعه من دخان وهواء وصفاء ولآلئ وسكون ويكون الوصال بين المتحابين كاتصالهن ببعضهن وهن مظلمات من غير ارضك الا بنور وصلك بحبه وحب من يحبه .. فان زعم احدنا .. انها دخان دخان .. فلينفذ من اقطارها .. من غير سلطان .. وان علم انه رفع سمكها فسواها .. فليعلم ان الكلمات الجميلات الصادقات .. محبوبات .. ومجبولات النفوس عليها بكرامة .. ومجبولات النفوس عليها باجتهاد واستقامة .. مستمدات سبل الهداية من رب السماوات المتعامدات ..

الا ان الكلمات تتعتع والجمل تنقضي بفائدة وبلا لغير متفود ..

وكلماته لاتنفد .. انما تنفذ الى مراتعها وقيعانها فتثمر وتنبت وتسقي ..

فلا تثيرين الازواج الميسرين ماتيسروا ولاتحاولين اصلاح القرب ماكان يطفوا .. فان علت الاصوات .. فالامر يومئذ لله ..

وفي السنة هناك يوم يتساوى به الليل والنهار .. قد يكون به الاعتبار فلاتميلين الى ستر الليالي ولاكشف النهار ..

فكانت الهجرة لنا متعة وانس وحشة وتمام نعمة .. فلا قتل الوقت لنا دوام الصيام بالشتاء .. ولاابتلاء السر في في حر اختفاء النجوم لناء بلاء ..

فلا ازيد الا كل حب لماهر .. بقولي .. لا افراط ولا تفريط .. واستغفره مما يعلمه .. ولا اعلمه ..

ان الانسان المجتهد الذي يخطئ ويعلم انه يخطئ ويسارع الاستغفار والتوبه .. خير من الذي يخطئ وهو لايعلم انه مخطئ ..

فكان الدعاء اللهم ارني الحق حقا وارزقني اتباعه وارني الباطل باطلا وارزقني اجتنابة ..

كذلك تسال الله الجنة وما قرب اليها من قول وعمل وتستعيذ من النار وما قرب اليها من قول وعمل ..

فان شئت فاستغفر لاخوتك .. المؤمنين والمؤمنات .. فبعددهم تكون مستغفرا لنفسك .. ويضاعف الله لمن يشاء ..

ويكفيك .. ركعتين في الضحى .. امورا كثيرة .. ويكفيك حب الله ورسوله عن حب غيره .. ويكفيك الاسلام والامن والعافيه .. كل صباح عن الزيادة .. الا من تقوى ورضوان .. وانتظارك الشهر المقبل .. تقيسين به سلامتك .. ونسبة الايمان بمفردك .. لوكان من اجل روحانيته .. فانه من الايمان ..

وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
__________________
]