البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية والمشرق للروم الكاثوليك
قام بما يمليه عليه ضميره ومكانته وشرح بوضوح الموقف بدقة واذاعت لندن تصريحاته مرارا وتكرارا الايام الماضية احقاقا للحق
*******
لقد امرنا نحن المسلمين بقول الحق وحرم الله علينا الظلم واذى اهل الذمة فكيف باهلنا العرب منهم (لانتحدث هنا قومية ونحن نحارب القومية واهلها عربا كانوا او غير ذلك ) ولكن لسانهم عربي وهم عرب في الاصل مثلنا بقوا على ما كانوا عليه من نصرانيتهم منذ ان فتح سيدنا سعد وخالد العراق والشام ولم يجبرهم احد على ان يبدلوا دينهم او اكرهم احد بامر يخالف الاسلام . وكثيرون منهم حاربوا الفرس والروم بقيادة صحابة رسول الله الفاتحين وما سمعنا ان احدهم منعهم من ذلك وكان بينهم الصناديد وقد ساندوا الصحابي الفاتح جرير بن عبد الله البجلي في فتح خانقان وحلوان وقرمسين وهمذان و الصحابي الفاتح ربعي بن الافكل العنزي في فتح الموصل والصحابي الفاتح عرفجة بن هرثمة البارقي في فتح فارس والصحابي الفاتح مذعور بن عدي العجلي في فتح خفان والنمارق والصحابي الفاتح المغيرة بن شعبة الثقفي في فتح ميسان ودستميسان والصحابي الفاتح عتبة بن فرقد السلمي في فتح شمال العراق واذربيجان . والصحابي الفاتح عياض بن غنم في فتح الجزيرة وغيرها ( رضي الله عن صحابة رسول الله الفاتحين هؤلاء اجمع ) وقد حاربوا مجوس الفرس بذي قار وقد فرح بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال " بي نصروا "
و قومنا هؤلاء ايها الناس من المناذرة والغساسنة وسواهم يقدمون في الحرب دماؤهم على دينهم معنا وقد فعلوا وهم ومأثر المطران كبوجي يعرفها الناس في الشام كغيره وهو حي يسعى كغيره فلا ينبغي ظلم العامة بجريرة البعض وعندنا من هو شر من هؤلاء النفر الشذاذ واضعاف اضعافهم ولا يؤخذون بجريرة غيرهم ولا بذنب لم يرتكبوه ولا يجوز ذلك بل اني اذكر بمواقف الانبا شنودة من معاهدة الخيانة التي وقعها المجرم السادات كانت في الحقيقة شرفا لكل الاقباط من اهلنا في مصر وامر بل وافتى اتباعه بحرمة زيارة كنيسة المهد ولايزال الامر كذلك الى اليوم . ودفع ثمن معارضته لها غاليا واقامة جبرية في سانت كرين في الوقت الذي سارع فيه متولي الشعراوي " صاحب عبارة ذيل بغلة السلطان ووزير الاوقاف الكامب ديفيدية الى تزيكية الجريمة والخيانة وتلاها جاد الكفر جاد الكفر وغيره !!!!!
ويعلم كل الناس في فلسطين مواقف اهلنا " من نصاري العرب المشرفة ويعلم الجميع كيف اندفع ما يزيد عن 50 الفا منهم بعد ان دخل شارون المسجد الاقصى بجنوده في الجمعة التالية مع اخوتهم المسلمين رغما عن الحواجز وقد جاؤوا من كافة مدن 48 لمؤازرة المسلمين في حماية الاقصى وامورا وصفحات ناصعة مشرفة لمعظمهم فلا نبخسهم حقهم ولا نغمطهم مكانتهم وما نفعل ذلك ان شاء الله وما نعاملهم الا با امرنا الله ورسوله شاء من شاء من الناس او ابى . وهم اهلنا رغم انف الناس ولهم ما لنا وعليهم ما علينا في شريعة رسول الله .
وهؤلاء الناس من اهلنا لهم حقوق علينا ضمنها لهم الاسلام ولمن نشرعها نحن وقد امرنا بحسن معاملتهم وحفظ حقوقهم وصيانة كرامتهم بدون اي انتقاص ولا تردد ولا تاخير وهم مشهورين ويعيشيون بيننا ونعرفهم ويعرفوننا وهم في معظمهم لا علاقة لهم بالصليبة الاستعمارية الحاقدة ولا بمراميها ولا مطامعها وقد شاركنا اجدادهم الدفاع عن بيت المقدس وسالت دماءهم مثلنا فيها على يد هجمية الغرب من قطاع الطرق الذين ارسلهم اوربانوس ومن بعده بل ان الامبراطور البيزنطي الكسيوس كومين قام بعقد معاهدة سرية مع الامير السلجوقي الب ارسلان سلمه بموجبه جموع الرعاع الهمج المجرمين هؤلاء بشكل سري ليفنيهم بعد ان فعلوا الافاعيل الوحشية المنكرة في عاصمته " القسطنطينية" بعد ان احتلوها 1204 ودخلوها كالجراد المنتشر فلم يقع بصرهم على تحفة او ثروة الا ونهبوها ولم يتركوا اثرا فنيا او ادبيا الا وافسدوه حتى شبع منهم من كان جائعا واغتنى منهم من كان فقيرا وحتى الكنائس والاديرة لم تنج من عبثهم ولم تسلم من ايديهم وهم الذين حملوا اشارة الصليب لخدمة الدين ومحاربة اعداء الدين ! وكسروا" صليب الصلبوت" في كنيستها الكبرى المصنوع من الذهب الخالص ونهبوه . وهذه الامور دعت الامبراطور الكسي كومين لارسال مبعوثه للامير ارسلان يعلمه فيها خبر هؤلاء الرعاع المجرمين ويدعوه للقضاء عليهم بعد ان اغراهم بالتوجه شرقا وقد نصب الامير ارسلان الشراك لهم ولم ينج واحد منهم في الحملة الصليبية الثالثة .(1198-1216).