الموضوع: نواقض الأسلام
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 19-09-2006, 08:51 PM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي نواقض الأسلام (2) كفر من لم يحكم بما أنزل الله ومن تحاكم إلى الطاغوت

الباب الخامس عشر



كفر من لم يحكم بما أنزل الله ومن تحاكم إلى الطاغوت



قال الله سبحانه : ﴿ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون﴾[117].

فأما احتجاج أهل الأهواء بقول ابن عباس " هي به كفر " فقد قال الإمام عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال سأل ابن عباس عن قوله سبحانه : ﴿ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون﴾ قال : "هي به كفر" انتهى قول ابن عباس ( رضي الله عنه ).

قال ابن طاووس " وليس كمن كفر بالله وملائكته وكتبه ورسله " أهـ .

فقد ثبت من هذه الرواية الصحيحة التي لا يصح غيرها أن القول الأخير مدرج من قول ابن طاووس ، لا من كلام ابن عباس ، كما قد يفهم من ظاهر رواية سفيان عن معمر .

واعلم رحمك اللـه انه من الكفر بالله أيضا التشريع للناس ووضع الدساتير والأنظمة والقوانين بما يهوى طواغيت اليوم الذين يحكمون العالم بما تهوى أنفسهم يحلل فيها الحرام ويحرم الحلال ، يحكمون بها في الناس بعد غياب الحكم بما انزل الله من على الأرض والله سبحانه يقول : ﴿أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله﴾[118].

وقال سبحانه أيضا : ﴿وإذا قيل لهم تعالوا إلى ماأنزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا﴾ [119].

وإن من الكفر بالله التحاكم إلى الطاغوت والله سبحانه يقول: ﴿ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما انزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به و يريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا﴾[120].





واعلم رحمك الله تعالى أنه من الكفر البواح والشرك الصراح ممارسة مهنة المحاماة وذلك بالعمل بأحكام الجاهلية والبعد عن حكم الله تعالى تحت ظل قوانين الطواغيت ودساتيرهم في فصل الخصومات[121].

--------------------



[117] سورة المائدة 43 .
[118] الشورى 20 .
[119] النساء 61
[120] سورة النساء 60 .نزلت في إنكار من الله على من يدعي الأيمان بما أنزل الله على رسوله وهو مع

ذلك يريد أن يتحاكم في فصل الخصومات إلى غير الكتاب والسنة ( ذكره ابن كثير ) .



[121] كما يفعل المحامون وأكثر الناس في هذه الأيام لدى محاكم الطاغوت في فصل الخصومات